حالة من الحزن سادت على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد خبر وفاة الفنان الشاب مُصطفى درويش، وسرعان ما تحولت السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء، ولم تكن كلمات الوداع وحدها التي تُرثى «درش»، بل نتشرت أيضًا حكايات ومواقف إنسانية على لسان فنانيين وصحفيين جمعتهم الراحل.

 
نعى الصحفي محمد الباز، الفنان الذي رحل خلال الساعات الماضية ، عن عُمر يناهز  ال43، وقال: «قالي مرة أنا حاسس إني مش مطول. كنت عارف إنه ومجموعة من أصدقاءه واخدين شقة عشان يجمعوا فيها مساهمات من أهل الخير فلوس وأكل وهدوم، وكان بيدور بنفسه على المحتاجين عشان يساعدهم ويقف معاهم».
 
وأضاف: «سألته مرة عن حكاية شقة الخير، قال لى وحياتك بلاش كلام فيها يا أخى، دى الحسنة المخفية اللى عايزين نقابل بها ربنا، بلاش تضيع الثواب».
 
وكتب الصحفي محمد عبد الستار على صفحته الشخصية: «من سنتين كتبت هنا عن واحدة ست غلبانة وصديقة كتبت لي في كومنت إن الفنان مصطفى درويش كاتب بوست بيسأل فيه عن عنوان ورقم تليفون الست دي».
 
وتابع: «كلمته وقولتله عندي بيانات الست دي، قالي إنت فينك ياعم انا دايخ عليها من بدري وحاولت اجيب رقمها ماعرفتش ولسه وصلني حالا من دقيقتين وقالي والله يا محمد الست دي قطعت قلبي وربنا يقدرني أساعدها وأفراحها بأي حاجة وشكرا على أهتمامك».
 
وأكمل عبد الستار: «أنا عارف إن مصطفى طيب وكان بيعمل خير كتير وله مواقف جميلة زي قلبه وكان بيرفض يقول ويطلب إن محدش يقول اسمه من باب الحسنة المخفية..بس بعد وفاته حبيت أقول الموقف ده علشان الناس تدعيله بالرحمة».
 
ورثى الكاتب محمد طاهر صديقه درش على صفحته الشخصية: «درويش الله يرحمه هو كان أقرب صديق ليا في الوسط الفني، وكان بيعاملنى كأنه اخوه الصغير.. وينصحني وبيخاف عليا وبيشجعني».
 
قصص وحكايات عن الخير والإنسانية كثيرة كان يسعى دائمًا أن يحتفظ بها درويش في الخفاء، لكن قرر كل من يعرفه أن يوثقها بعد رحيله، ومن بينهم أيضًا الصحفية نادية مبروك: «أول معرفتي بالممثل مصطفى درويش كانت في أزمة التنين لأنه فتح مطعمه للمشردين للأكل والمبيت وعملت تقرير عن المطعم بدون ذكر اسم صاحبه».
 
وقالت عبير عبد الستار: «دلوقتي وبعد وفاته أقدر أعلن عن الخير اللي كان مصطفى درويش بيعمله، مصطفى كان بيشارك معانا في إطعام الصائمين في رمضان وشراء الأدوية و إعانات شهرية ده غير الحاجات اللي كانت تطلع من المطعم عنده».
 
وكتبت إيمان العاصي عبر «فيس بوك»: «ماكنتش لسه عرفاه شخصيا بس كنت أسمع إنه عنده مطعم يفتحه أوقات معينة في اليوم لأي حد محتاج، كلمته وسألته قالي طبعا هجيلك برجالتي، روحت على المكان لاقيت كذا عربية مليانة واجبات كتير أكتر من عدد الناس ورجاله كتير بتساعد وتوزع وكان عاوزنا نعمل كده كل يوم، وأمني أمانة كل ما نعمل كدا أكلمه».
 
وأضافت «العاصي»: «أنا غصب عني بكره الموت قوي، صدمة كبيرة يا مصطفى اللهم لا اعتراض».