محرر الأقباط متحدون
في أعقاب زيارة البابا فرنسيس إلى بودابيست أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع متروبوليت Hajdudorogالمطران Fülöp Kocsis، عبر خلالها سيادته عن فرحه إزاء اللقاء الذي ضم الحبر الأعظم إلى الجماعة التي يخدمها، والذي تم في كنيسة الروم الكاثوليك في العاصمة المجرية، معتبرا أن زيارة البابا إلى المجر جاءت بمثابة عطية من العناية الله.
استهل سيادته حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى أن البابا فرنسيس يبحث دوماً عن التواصل مع المسيحيين الشرقيين، مع الكاثوليك والأرثوذكس على حد سواء، مصيفا أنه رأى في زيارة البابا لكنيسة الروم الكاثوليك في المجر هبة من العناية الإلهية، تماماً كالزيارة التي قام بها فرنسيس إلى كنيسة القديسة إليصابات والتقى خلالها بالفقراء والنازحين.
 
رداً على سؤال بشأن أبرز التحديات التي تواجهها اليوم كنيسة الروم الكاثوليك في المجر، خصوصا إزاء الحرب الدائرة على الحدود الشرقية لأوروبا، قال سيادته إن الحرب وحشية وتسبب معاناة كبيرة للعائلات الأوكرانية والروسية على حد سواء. وأشار إلى أن بلاده تستضيف مئات آلاف الأشخاص النازحين عن أوكرانيا ومن واجب الكنيسة المحلية أن تساعد هؤلاء الأشخاص من الناحية الاجتماعية والروحية أيضا.
 
وتحدث سيادته عن تحد آخر يواجه الكنيسة ألا وهو العلمنة الآتية من الغرب، وهي مسألة تطرق إليها البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة، معتبرا أن كنيسة الروم الكاثوليك في المجر والمتمسكة بتقاليدها تعطي شعوراً بالحماية إزاء الأمور الدنيوية. وذكّر في هذا السياق بأن الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله، مؤكدا أن رسالة الكنيسة تذكّر الجميع بأن الإنسان يحتاج إلى الله، ومن هذا المنطلق تستطيع كنيسة الروم الكاثوليك أن تلعب دوراً هاماً يعود بالفائدة على إنسان القرن الحادي والعشرين.
 
تابع المتروبوليت كوكسيس حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني متوقفاً عند الميزات الخاصة بكنيسة الروم الكاثوليك، وأشار إلى الصلوات الخاصة بها، فضلا عن الاحتفالات والطقوس، وأكد أن هذا الأمر يمكن أن يلامس قلوب الشبيبة. كما أن الكنيسة تقترح على المؤمنين صلوات تنبع من روحانيتها العميقة وهي صلوات حميمة إلى الرب يسوع، تشبه إلى حد بعيد صلاة السبحة الوردية. وهذه الصلاة قادرة هي أيضا على ملامسة قلب الباحثين عن اللقاء مع االله. وختم سيادته حديثه لموقعنا بالقول إن هذه الطقوس والصلوات هي بمثابة كنز لا بد أن يُقدم للأشخاص كي يتقبلوا هذه الروحانية.