د.امير فهمي زخاري المنيا
*قرأت سؤلا ً - يتردد كثيراً علي السنه كثيره - و قرات له اجابه بسيطه .. تقدم لنا المعني و الاجابه التي نبحث عنها *
تعالوا بِنَا نقرأ و نستفيد
سألتني ابنتي :
*لماذا ندفع نحن الثمن إن كان آدم هو من أخطأ؟ ولماذا نولد نحن بالخطية إذا كان آدم هو الذي اخطأ؟ *
أليس مكتوباً في حزقيال ١٨ : ٢٠
*"اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ"*
فكانت حكايتي إجابتي :
*"العصفور والفخ والقفص"*
كبر العصفوران، العصفورة الأم والعصفور الأب، وانطلقا ليلتقطا الحب من كل مكان، وكانت وصية العصفور الجد لهما :
"احترسا من فخاخ الصيادين، فإن البشر يصطادون العصافير بفخاخٍ يخبئونها تحت التراب وينثرون حولها الحبوب وبين الحبوب حبةٌ تكون ممسكة بالفخ حالما يلتقطها العصفور يطبق الفخ عليه."
وكانت نصيحة العصفور الجد أيضاً :
"قبلما تلتقطان حباً منثوراً على الأرض أمسكا بمنقاريكما قشةً وحركا بها الحب من بعيد لتطمئنا أن لا فخاخ مخبأة."
انطلق العصفوران بعد هذه النصائح، وفيما هما يحلقان في الجو رأيا في بقعةٍ من الأرض حبوباً كثيرة منثورة فحطّا ليلتقطاها، فحذر العصفور الأب العصفورة الأم وذكرها بوصايا الجد، فأجابت : "لا تقلق فلم أر بشراً مطلقاً في هذه البقعة الفسيحة ولطالما التقطنا حباً من هنا ولم يصبنا أذىً"،
وابتدأت العصفورة تلتقط الحب دون اكتراث فأطبق عليها الفخ ولم تستطع منه فكاكاً، فقد كان فخاً قوياً ومثبتاً في الأرض، ولما حاول العصفور مساعدتها أطبق عليه فخ آخر كان مخبأً بالقرب من الأول. وهكذا أمسكهما الصياد، وذهب بهما إلى منزله ووضعهما في قفصٍ كان معداً لهما.
بعد أيامٍ باضت العصفورة الأم بيضتين وفقست البيضتان عن عصفورين صغيرين جميلين، ولما بدآ يمشيان وجدا نفسيهما مقيدين بحدود القفص، ولما نبت ريشهما وحاولا الطيران اصطدما بجوانب القفص ووقعا على أرضيته.
انتهت حكايتي، وسألتُ ابنتي :
ماذنب العصفورين الصغيرين؟
كيف دخلا إلى القفص؟
هل أكلا من الحبوب وأطبق عليهما الفخ؟ أجابت : لا.
*فقلتُ : نحن مثل هذين العصفورين الصغيرين، ولدنا لنجد أنفسنا بعيدين عن الله، ومطرودين من أمامه.*
وسألتها ثانيةً : ماذا تحتاج العصافير لتخرج من القفص؟
أجابت : أن يفتح لهم أحد القفص.
*قلتُ : لابد أن يكون شخصاً من خارج القفص، وهذا هو المسيح، فقد جاء من السماء، لم يولد مثلنا من آدم، وإلا كان في القفص مثلنا.*
وقلتُ لابنتي : العصفور المحبوس في القفص
أمامه أحد اختيارين:
إما أن يظل داخل القفص شاكياً متذمراً أن لاذنب له،
وإما أن يثق في الشخص الذي أحبه وفتح له القفص فيخرج و يحلق طائراً خارج القفص حراً إلى الأبد.
*( هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الأبديه )*
ليس هناك اسم أخر تحت السماء به ينبغي ان نخلص
————————————
صباح الخير و النعمه والبركه ..
اكرر الأعتذار للإطاله.
د.امير فهمي زخاري المنيا