د. أمير فهمى زخارى المنيا
هانتعرف النهارده عن كلمتين وهما:
١- سبهلاله.
٢- زربون.
١- سبهللة
كلمة شائعة جداً "هي سبهللة؟!". وتقال في سياق: يظن أن الموضوع سبهللة! بمعنى يظن أن المسألة بالمجان ومن دون تعب. وهذه الكلمة أيضا فصحى سليمة، وهناك حديث شريف يقول "لا يجيئن أحدكم يوم القيامة سبهللاً" أي فارغ اليدين لم يتعب في دنياه.
قال عمر - رضي الله عنه -:
( إني أكره الرجل أراه يمشي سبهللا ) .
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه-:
✍ "إني أكره أن أرى الرجل فارغًا لا في عمل دنيا ولا آخرة".
٢- زربون:
هي كلمة شائعة في مصر، وعند التدقيق في معناها فإننا نقول "فلان زربون"، بمعنى العصبية، أي أن فلانا عصبياً.
الفعل زربن، وهو فعل اشتق من الزربون، يقولون: فلان يزربن، وطلعت زرابينه: أي غضب فشتم.
والزربون هو الفعل، ويطلق على العبد عند شتمه، فيقال له: يا زربون، يا ابن الزربون.
وعن أصل هذه الكلمة فإن "الزربون" كان حذاء ضيقاً يرتديه الفلاحون المصريون أيام المماليك أثناء العمل، حذاء خانق يمسك القدم والساق بشكل محكم.
و"زربون" إذن ليست عصبياً، لكنها تعني الشخص المخنوق، المضغوط، الذي قد ينفجر في أي لحظة، لكن الانفجارات ليست صفة ثابتة فيه، أما العصبية فهي سمة مستمرة ملازمة للإنسان.
وللحديث بقيه...تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا