خلال العقدين الأخيرين، ظهرت على الساحة عدة مشروعات سعت إلى الخروج بطائرة تتجاوز سرعة الصوت، لكن غالبيتها باء بالفشل.
مما سبق، تطور شركة أوروبية ناشئة تدعى «دستينوس»، طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، على تسافر من فرانكفورت في ألمانيا إلى سيدني بأستراليا خلال 4 ساعات و15 دقيقة فقط، ومن فرانكفورت في ألمانيا إلى دبي في الإمارات في 90 دقيقة فقط.
تعمل الطائرة بالطاقة الهيدروجينية، وتزيد سرعتها عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، مما يقلل مدة الرحلة إلى أقل من ربع السفر الجوي العادي.
أصدرت الشركة نموذجين أوليين لهذه الطائرة، وخاضتا رحلات تجريبية ناجحة.
أوضحت الشركة، بحسب ما نقلته «CNN»، أن النموذج الأولي من المقرر بدء رحلته الافتتاحية بحلول نهاية العام.
فيما كشفت مارتينا لوفكفيست، مديرة تطوير الأعمال في الشركة، أن استراتيجية العمل تمثلت في «تطوير طائرات بدون طيار أصغر حجمًا قبل توسيع نطاقها، لتصبح طائرة كبيرة يقودها طيار أو طائرة لنقل الركاب».
أضافت: «الهيدروجين هو وقود شركتنا المفضل، كونه مصدرًا نظيفًا ومتجددًا للطاقة وغير مكلف بشكل متزايد لإنتاجه، وقادرًا على مساعدته على تحقيق سرعته وطموحاته طويلة المدى».
أردفت «مارتينا»: «نحاول أن نقطع مسافة طويلة جدًا مع مركباتنا، الهيدروجين يحتوي على كثافة طاقة أعلى من وقود الطائرات التقليدي».
النماذج الأولية لـ«دستينوس» هي طائرات ذات جسم ممزوج في شكل متموج، مع عكس أصول الشركة السويسرية / الفرنسية في أعمال الطلاء المستوحاة من جبال الألب.
شرحت «مارتينا»: «الغرض من هذا الشكل هو أن تكون مقاومة الطائرة للهواء أقل. هذه مركبة ضخمة جدًا، “إنها تقريبًا بنفس حجم النموذج الأولي السابق من حيث كون طولها 10 أمتار، لكنها أثقل 10 مرات، وربما أكثر تعقيدًا بمقدار 20 مرة أيضًا».
نوهت «مارتينا» بأن الشركة تأمل في إطلاق طائرة أصغر حجمًا تتسع لحوالي 25 راكبًا بحلول عام 2030، وهو ما سيكون محكومًا بعدد من القيود، فسيكون التركيز على أن يكون ركابها من درجة رجال الأعمال.
وتعتمد خطط الشركة على تقلبات سوق الهيدروجين ، فتعترف «مارتينا» بأن هذا الغاز ليس تحت السيطرة، لكن الخبراء داخل الشركة وخارجها نصحوا بتقدير الأسعار.
وحصلت الشركة في أبريل المنصرم على منح بقيمة 26.7 مليون يورو من الحكومة الإسبانية، لتوسيع قدراتها على دفع الهيدروجين، بما يساهم في التغلب على التحديات التي تعوق تطوير الطائرة.