محرر الأقباط متحدون
يَصدر الأربعاء ١٠ مايو كتاب عن الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين، وذلك لمناسبة الذكرى الخمسين للقاء البابا بولس السادس وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شنودة الثالث.
ولهذا الإصدار، الذي يجمع وثائق تشهد على التقارب بين الكنيستين منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، كتب مقدمة مشتركة كلُّ من قداسة البابا فرنسيس وقداسة البابا تواضروس الثاني.
وبدأت المقدمة بالتأكيد على أنه وخلال مواصلة السير نحو الشركة الكاملة يجب عدم التوقف أبدا عن أن نسأل أنفسنا إلى أين علينا السير أبعد من هذا.
وتابع قداستهما أن من الضروري خلال المسيرة المسكونية النظر إلى الوراء في بعض الأحيان لتعزيز الرجاء والاستلهام من رواد الوحدة الذين سبقونا.
وفي سياق الحديث عن لقاء البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث من ٩ حتى ١٣ مايو ١٩٧٣، أي خمسين سنة مضت، وصفه قداستهما بالتاريخي كما وأشارا إلى أن هذا الإصدار لدائرة تعزيز وحدة المسيحيين يجمع الوثائق الرئيسية للتقارب الأخير بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية.
وذكَّر البابوان في هذا السياق أيضا بالإعلان الكريستولوجي المشترك الصادر عن الكنيستين في ١٠ مايو ١٩٧٣.
وأشارا إلى أن ذلك اللقاء التاريخي قد قاد إلى تأسيس لجنة دولية مشتركة بين الكنيستين أبرزت عملها الوثيقةُ التي وقعها البابا يوحنا بولس الثاني والبابا شنودة الثالث سنة ١٩٧٩ حول المبادئ الموجِّهة للسعي إلى الوحدة بين الكنيستين.
وفي ختام المقدمة ذكَّر البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني بلقائهما الأول في ١٠ مايو ٢٠١٣ والذي تم خلاله الإعلان عن الاحتفال بيوم الصداقة بين الكاثوليك والأقباط في ١٠ مايو والذي يتواصل الاحتفال به.
وأعرب صاحبا القداسة عن الرجاء في نمو المحبة الأخوية والصداقة بين الكنيستين وصولا إلى اليوم المنتظر الذي يمْكننا فيه الاحتفال معًا على المذبح.