أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس ياسون أحد السبعين رسولاً الذين انتخبهم الرب، وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزي، وقد ولد بطرسوس وهو أول من آمن بها، وقد صحب ماربولس الرسول في التبشير وجال معه بلادا كثيرة، وقبض عليه مع بولس وسيلا في تسالونيكي ثم أطلقوهما بكفالة فرعي كنيسة السيد المسيح أحسن رعاية ثم كرز أيضا في مدينة كوركيراس فآمن كثيرون علي يده وعمدهم وبني لهم كنيسة علي اسم القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة فلما علم بذلك والي المدينة قبض عليه ووضعه في السجن فوجد فيه سبعة لصوص فعلمهم الإيمان وعمدهم واعترفوا جهارا أمام الوالي بالسيد المسيح فوضعهم في قدر مملوء زفتا وكبريتا فتتيحوا ونالوا إكليل الشهادة.
 
وبعد ذلك أخرج الوالي الرسول من السجن وعذبه عذابا كثيرا فلم ينله ضرر وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك من شباكها فآمنت بالسيد المسيح ثم خلعت عنها حليها وزينتها ووزعتها علي المساكين واعترفت أنها مسيحية مؤمنة باله ياسون فغضب أبوها وطرحها في السجن ثم أمر برميها بالسهام فأسلمت روحها الطاهرة بيد المسيح الذي أحبته، 
 
وأرسل الملك ياسون الرسول إلى إحدى الجزر ليُعَذَب هناك، فركب مركبًا ومعه بعض الجند، وحدث أن غرقت السفينة بمن فيها بينما نجا القديس ياسون. واستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولي آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيرا ولما رأي الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من التعذيب آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح الذي له وحده القوة علي حفظ أصفيائه، فعمدهم القديس وعلمهم وصايا الإنجيل وبني لهم الكنائس، وقد أجري الله علي يديه آيات كثيرة وتنيح في شيخوخة حسنة
 
 يُجِلّ السوريون القديس ياسون كرسول للمقاطعة التي حول أباميا وأيضًا كشهيد أُلقي للوحوش من أجل الإيمان.
 
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...