ياسر أيوب
هناك ملفات وقضايا يصعب تصور أى ذكر فيها أو إشارة للرياضة وألعابها.. وتصبح المفاجأة هى بدء الحديث عن الرياضة واكتشاف أنه حديث أساسى ومهم.. وعلى سبيل المثال احتفل كثيرون منذ يومين باليوم العالمى لسرطان المبيض حيث لا مجال أو مساحة لأى حديث رياضى.. ولم يكن ذلك هو رأى صحافة العالم التى فتشت دون أى تنسيق أو اتفاق مسبق عن الحكايات التى ارتبطت فيها الرياضة بهذا السرطان.

واستخدام هذه الحكايات للتنبيه والتحذير من سرطان المبيض بعدما تبين المعدل المخيف لانتشار هذا السرطان فى العالم.. فعدد المصابات به فى 2020 كان 3 ملايين امرأة.. وزاد العدد فى 2021 إلى 18 مليون امرأة.. وأصبح 28 مليون امرأة فى 2022.

وما يعنينا فى مصر هو كل تلك البحوث والدراسات التى ربطت بين سرطان الثدى وسرطان المبيض وضرورة متابعة كل من أصيبت بسرطان الثدى لاحتمال إصابتها بسرطان المبيض لأسباب جينية ووراثية.

وهو سرطان وصفته كريس إيفرت نجمة التنس القديمة والكبيرة والشهيرة بأنه عدو مخادع يظل صامتا لفترة طويلة قبل أن تصبح حربه علنية ومؤلمة.. وبعد وفاة شقيقتها فوجئت كريس إيفرت بالأطباء يطلبون منها إجراء فحوصات وتحاليل أكدت إصابتها هى أيضا بسرطان المبيض.. وأعلنت كريس إيفرت، مؤخرا، اكتمال شفائها وانضمت لحملة عالمية هذه الأيام ضد سرطان المبيض وتوعية وتنبيه المصابات بسرطان الثدى.

وتوقفت الصحافة الأسترالية أمام حكاية لاعبة كرة القدم المعتزلة سالى شيبارد، وتم اكتشاف إصابتها مؤخرا بسرطان المبيض وهى فى الخامسة والثلاثين من عمرها.. وبعد جراحة استمرت وقتا طويلا ستبدأ سالى العلاج الكيماوى الذى لا تملك ثمنه، خاصة وهى تعمل فى محل للنجارة بعد اعتزال اللعب.

فقررت لاعبات الكرة فى أستراليا أن تتشاركن جميعهن فى علاج سالى، سواء اللاتى لعبن معها فى المنتخب والأندية أو اللاتى لم يلحقن بها كلاعبة.. ولم تطلب اللاعبات دعما من أى جهة لأنهن أردن التضامن أولا مع زميلة لهن، وأيضا صياغة حكاية تثير الاهتمام والانتباه والتحذير من هذا المرض.

وتوقفت صحافة كندا أمام بيبر جيلز، البطلة العالمية والأوليمبية فى الانزلاق على الجليد، التى لم تشارك فى بطولة كندا يناير الماضى وبطولات القارات الأربع فى فبراير.. وأخيرا تحدثت بيبر وقالت أنها كانت تجرى جراحة استئصال زائدة دودية وأثنائها اكتشف الأطباء وجود ورم على المبيض تم اكتشاف أنه ورم سرطانى.

وبدأت بيبر حملة دعائية لتوعية السيدات بخطورة هذا المرض وضرورة الانتباه.. والتأكيد على ما لا يقل أهمية عن العلاج.. التفاؤل والإرادة والرغبة فى الحياة.
نقلا عن المصرى اليوم