محرر الأقباط متحدون
عقد صاحبا القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس، أسقف روما وبابا الڤاتيكان، صباح اليوم اجتماعًا ثنائيًّا مغلقًا بالمكتب البابوي في القصر الرسولي بالڤاتيكان.
بدأت بعده صلاة مسكونية حضرها وفدا الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية حيث تبادل المشاركون فيها تلاوة بعض الصلوات.
وفيما يتعلق بالحوار اللاهوتي بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، قال قداسة البابا تواضروس: "بجلسات الحوار بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية نسير في طريق المحبة، "نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ" (عبرانيين ١٢: ٢) "، وألمح: "فى ١٠ مايو ١٩٧٣، وقَّع رئيسا كنيستينا بيانًا مشتركًا فيه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة، مهمتها توجيه دراسات مشتركة في عدة ميادين، حتى نستطيع أن نعلن معًا رسائل الإنجيل التي تتطابق مع رسالة الرب الأصيلة ومع احتياجات عالم اليوم وآماله" وثَمَّنَ استمرار الحوار قائلًا: "نشكر الله على استمرار الحوار اللاهوتي للجنة الدولية المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية (Oriental) والتي شَرُفنا باستقبال آخر اجتماعاتها في مركز لوجوس بالمقر البابوي بمصر، والتي نحتفل العام القادم بالاجتماع العشرين لها" ، وأكد: "الحوار طريق طويل لكنه آمن، تحميه ضفتان من المحبة، ضفة محبة المسيح لنا وضفة محبتنا لبعضنا، لذلك مهما واجهنا من تحديات فإن المحبة تحمينا، لنكمل مسيرتنا ونستمر من أجل الفهم المتبادل".
وتحدث قداسته عن ارتباط كل من الكنيستين بالقديسين، فقال: "إن القديسين أحد الدعائم الأساسية لكنيستينا، بدأت بالرسل بطرس وبولس ومرقس، والآن نكتب في كتاب سنكسار الكنيسة شهداءً جددًا، حفظوا الإيمان وتمسكوا بالشهادة للمسيح"
كاشفًا عن الهدية التي أتى بها قداسته ليقدمها لبابا الڤاتيكان: "الـ ٢١ شهيد في ليبيا، إذ اعترفنا بقداستهم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نقدم اليوم جزءًا من متعلقاتهم المغمورة بدمهم المسفوك على اسم المسيح للكنيسة، لكي تُذكَر في سنكسار كل الكنائس في العالم ونعلم أن "لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا" (عب ١٢: ١) "
لافتًا إلى أنهم: "صاروا قدوةً ومثالًا معاصرًا للعالم كله، يشهد بأن مسيحيتنا ليست مسيحية تاريخية فى الماضي، لكنها أمس واليوم وإلى الأبد."