حمدي رزق
قطع المنسق العام للحوار الوطنى الأستاذ «ضياء رشوان» قول كل خطيب يهرف بحديث الإقصاء، قال فى جمع من الصحافة العالمية: «إن مجلس الأمناء ومقررى اللجان والمقررين المساعدين يمثلون مختلف القوى والتيارات السياسية والمجتمع الأهلى والنقابات والشباب وغيرهم، على اختلاف اتجاهاتهم».
يلزم مراجعة الأسماء المشاركة فى أعمال الحوار المستمرة طوال العام الماضى، راجع وجوه الجلسة الافتتاحية الرئيسية (الأربعاء 3 مايو 2023)، لتتيقن من قائمة الحضور قبل الترخص بحديث الإقصاء.
الحوار الوطنى يجرى فى النور، والجلسات مذاعة على الهواء مباشرة، والحضور لا يتخفون، يتفاخرون، جميعا فى مهمة وطنية سامية، الحوار أسمى أمانينا.
ما تم الإجماع عليه بين أطراف الحوار- (موالاة ومعارضة)- استبعاد وتجنيب ممارسى العنف والشركاء فيه، والمحرضين عليه، والرافضين دستور البلاد الذى هو أساس الشرعية، مَن تلوثت أيديهم بالدماء، مَن خرجوا على الشرعية لا مكان لهم فى حوار وطن هم ينكرونه بالأساس ويعمدون إلى إجهاضه، كلما ذكر الحوار الوطنى تحسسوا رؤوسهم خيفة.
رسالة المنسق العام وصلت على وقتها قبل الجولة الرئيسية للحوار (الأسبوع المقبل)، لمنع البغبغة والشوشرة على مجريات الحوار، رسالة بعلم الوصول، لا مكان لجماعات العنف والإرهاب، تحديدا جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها، متفق عليه بين أقطاب الجماعة الوطنية، الإخوان خرجوا على الشرعية الدستورية، وأنكروا الدستور، ورفعوا السلاح، وسفكوا الدماء، واستباحوا الوطن فى عشرية سوداء كلفتنا باهظا من الأرواح البريئة «جيش وشرطة وشعب».
لا عهد لهم ولا أمان، «عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان»، ولمن يوالسون بزعم إشراك القتلة والإرهابيين (نظرية الدمج الفاسدة) وعبر منصات مشبوهة.. مضى زمن الموالسة، مفضوح أمرهم، الحوار الوطنى لن ولم يكن مطية لظهور إخوان الشيطان عبورا، ولا عشى لطيور الظلام.
الدعوات البائسة لإعادة الإخوان وإخوتهم إلى المشهد السياسى لن تخفت، وستتكرر، وهناك إصرار من الفجار (سياسيًا) على إعادة تدوير مخلفات الإخوان.
الرسكلة، من recycle، إعادة تدوير الوجوه البغيضة التى توعدتنا: «يا نحكمكم.. يا نقتلكم».. هذا تهديد شاطر الإخوان يوم 21 يونيو 2013، وإن كنتم نسيتم اللى جرى هاتوا التسجيلات واسمعوها.
الحوار الوطنى للأخيار، لا مكان للأشرار، وأهل الشر أقسموا ليخربوها جميعا ولا يستثنون.. الإخوان معول هدم للبنيان.. أينما تولوا وجوهكم، فى تونس، فى السودان، وعلى امتداد خارطة الوطن العربى، الإخوان إذا دخلوها دولة خربوها وقعدوا على تلّها ينعقون كالحدادى والغربان.
حسنًا فعل الصديق النابه «ضياء رشوان»، رسالته قاطعة حازمة لا مجال لتأويلها أو تدويرها، لا مكان لإرهابى فى حوار يرفرف على رؤوس الحضور به علم مصر، ويقفون احترامًا للنشيد الوطنى، وإن اختلفوا فى التفاصيل.. اختلافهم رحمة بالوطن طالما يرددون حبًّا أغلى اسم فى الوجود (مصر).
نقلا عن المصري اليوم