Oliverكتبها  
- أيها الرب القائم من بين الأموات.ظهرت لحاملات الحنوط أولاً و أنا ليس عندى حنوط.رائحتك الزكية تدور حولى حينا و تنزوي عنى حيناً.فهل لي من نصيب من يشتاق إلى  ظهورك الفواح فى حياتى.

- أيها الرب القائم من الأموات.الذى ظهر للمجدلية المتحيرة.الباكية غير المستوعبة لقيامتك. أنت الرقيق لم تعاتب إرتباكها  بل منحتها من سلامك سلاماً.يهمك جداً ألا تبكي حيرتها و ضياع أملها.ظنت أنك البستاني.فدموع الخائرين تحجب الرؤية و تشوش عليك فى القلب.تسرقك منا الضعفات فلا نظن أنك البستاني بل نكاد نظن أنك غير موجود.أنا ليس لي دموع كدموعها.لكن الشوق نفس الشوق لرؤيتك.أنا من سكان قبور الأرض لكنك تعرف حاجتى لرؤياك.لتظهر لي بشخصك بقوتك و سلطانك و نصرتك.

- أيها الرب القائم من بين الأموات.أنا أفعل كتلميذى عمواس.أنحدر بعيدا عن أورشليم السمائية لكننى أعرف الأخبار التى تدور فيها.لكنني لست أشبع من الأخبارعنك  بل من الحياة معك.كل قراءتى تصل العقل و تتجمد.إنسداد القلب الروحى يعطل إنتشار الكلمة فى الكيان الداخلى.إظهر لى كما فعلت لهما.و بتعليمك إنقل الكتاب العظيم من العقل إلى القلب إلى الوجدان إلى الضمير إلى الروح.و لكي أعيش الكلمة إمنحنى خبز الكلمة إيها الكلمة خبزنا.حينها أعرفك بعيون الإنسان الجديد و تمحى خطاياى.

-أنا مع تلاميذك العشرة خائف.أخاف ضياع أبديتى .أخاف أن تنصرف عنى .أخاف الحياة بدونك و أخاف أن تحجب وجهك عنى.أنا بينهم لتحول الخوف إلى فرح.و الجبن إلى قوة و الشك إلى يقين.أريد أن أراك و أترك الأبواب المغلقة و أذهب إلى الباب المفتوح و الجنب المفتوح والقلب المفتوح و الحضن المفتوح .

-أنا مع تلاميذك الأحد عشر.توما فى داخلى يريد علامة.يريد شيئاً ملموساً.يريد أن يتيقن بكل الحواس أنك قمت له و فيه.أنا مع الذين رأوك سابقاً و حان دورى لتراك عينى إذ لا  جدوى من سمع الأذن.

-إلى الجليل ذهبت.أخبرتنا الكارزات أن نسبقك إلى الجليل.ظهورك هناك مؤكد حسب وعدك.فالجليل مكان التعارف الأول و المحبة الأولى . أكلنا هناك من يدك و شبعَت الجموع. إلى الجليل يسبقنى إشتياقي لتجديد العشرة معك.بمحبة ملتهبة.كل شبر فى الجليل يذكرنى بك.بصماتك كل أيام العمر.الجليل متخمة بالذكريات هناك ستظهر و تجددها.أعود على آثار الغنم لأجدك و أتنعم.بظهورك فى جليلى أعود إلى المحبة الأولى.

-إلى طبرية سأذهب .لا أعرف أنك ستظهر لكنك تظهر و تفتقدنى.هناك حيث المكان الذى تركنا فيه الشباك الممزقة .حيث إختبرنا فى طبرية سلطانك على الريح و الأمواج.لترد إلينا السلطان حين تظهر.فنترك من جديد شباك بحر العالم و نلتصق بك.فى طبرية من الأفضل أن يغطينا الخجل لأنه لا يحرمنا من أن نراك.

- سأقف مكان بطرس و أنتظرك.تعال و إسألنى نفس السؤال.أتحبني؟ و سأجيب مثلما أجاب بطرس أنت تعلم يا رب أننى أحبك.أحبك لكنى أنكرت و جدفت و أسأت .أحبك و الضعفات غلبتني و شوهت صورتك فىَ. لكنك حين تظهر تكتمل النقائص .حينها أتجرأ رغم كل شيء أن أقول لك وجهاً لوجه أنا أحبك.

- سأنتظرك مع الخمسائة أخ.فأنا الأخ الخمسمائة و واحد.ليكن لي معهم خدمة الكارزين بإسمك.أنتظرك تمنح معونة و حكمة و نعمة و تدبيراً.فهذا هو الظهور الذى لا غنى عنه لمن يريد أن يخدمك بأمانة و بر.

- فى كل مرة منحت بظهورك نعماً كثيرة و أنا لكل نعمك أحتاج.فليكن لي نصيب قيامتك..