بقلم: أندرو اشعياء
فَأَخَذَهُ التَّلاَمِيذُ لَيْلًا وَأَنْزَلُوهُ مِنَ السُّورِ مُدَلِّينَ إِيَّاهُ فِي سَلّ. (سفر الأعمال9: 25)
- شاول الطرسوسي، الرجل العنيد العظيم، عجبًا اليوم يقف ضعيفًا مُطاردًا منبوذًا مِن قِبل اليهود.. ذاك الذي فتك بالبسطاء ها هو يثق في امانة مجموعة من التلاميذ بدمشق اتجاهه، ويهبهم ضعفه ليستخدمهم الله ليحّموه.. علينا أن نثق في محبة الله اتجاهنا من خلال اخوتنا.
- ألرجل الذي سيقف أمام أمم وملوك أيبدأ مهمته وهو منبوذ ومرفوض ومُطارد ومُدلّى في سل ؟!
- نحتاج أن نقف أمام هؤلاء المجهولين الذين أمنوا بشاول وبعمل الله فيه وأنه بالنعمة سيفتقد به امم وملوك، وتشاوروا كيف يكون له مخرج من المدينة برغم المكيدة ومراقبة الأبواب ليلًا ونهارًا..
- يبدو دائما أن أعمال المجهولين «التلاميذ في تلك المدينة» بسيطة إلا وأنها النقطة الحاسمة لانطلاقة ما أقواها وما أعمقها..
- إن كلّفنا الله بأمور بسيطة، فهذا لأنها ذى أهمية لحياة مجيدة، علينا أن نقّبل بأمانة، لنكون نقطة في حياة أناس عظيمة..
- الذين يبحثون عن مناصب لم ينتموا يومًا لمنهج «التلاميذ في دمشق».
- كان من الممكن أن يختبئ ويساعدوه على ذلك، لكن من الواضح انهم رجال صلاة نظروا من بعيد ورأوا فيه رجل يُنقذ الامم من الجهل والرجاسة، فصلوا لإتمام مشيئة الله بذهابه لاورشليم ثم ان يعتزل قليلًا ليُعَدّ في ضوء الصلاة والانسكاب.
- دلوه في سلّ، اي دلوه في انية بسيطة تُستخدم لأعمال بسيطة لا تليق برجال عظماء. حقًا حبة الخردل بسيطة لاستخدامها الآن ولكنها فيما بعد ستأوي طيور كثيرة..
- آه لو كنتُ واحدًا من التلاميذ لسبقته في السلّ لأتأكد ان هروبه لن ينكشف؛ إن كَشَفَ اليهود امرنا ذهبت في أيديهم مكانه، وإن نَجَحَ أمرنا لرافقته في مسيرته..