من المتعارف عليه أن يلتقط زعماء العالم عادة مجموعة من الصور تعرف باسم "الصور العائلية"، خلال فترات الراحة أثناء انعقاد القمم الدولية التي يشاركون فيها.
ولم تكن حال قمة مجموعة السبع التي عقدت منذ يوم الجمعة على مدى 3 أيام في مدينة هيروشيما اليابانية مغايرة، بل التقط فيها المشاركون صوراً عائلية على جري العرف.
مشهد غير مألوف
إلا أن هذه المناسبة أظهرت بشكل فاقع غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدم تواجده بين القادة، حسب ما نقلت أسوشيتد برس.
فقد بينت الصور الأخيرة لمجموعة الدول الصناعية الثماني، كيف عزل القادة بوتين للسنة العاشرة، إنما حل مكانه هذه المرة وبقوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي!
وكانت مجموعة السبع عقدت قمتها هذه السنة للمرة العاشرة دون الرئيس الروسي، وذلك بعدما استبعدت روسيا عام 2014 إثر ضم جزيرة القرم إلى أراضيها من اجتماعات القمة.
وفي آخر اجتماع، وقف بوتين بين نظرائه وكانوا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، أثناء انعقاد قمة مجموعة الثماني بأيرلندا الشمالية، والتقط الصورة العائلية، لتكون بذلك الأخيرة.
عزلة دولية غير مسبوقة
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان واجه انتقادات غير مسبوقة منذ العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022، إضافة إلى مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية معلقة بشأنه.
كما بات من غير المعروف أيضاً مصير سفره إلى العديد من الوجهات، بينها دول ينظر إليها على أنها حليفة لموسكو.
وتتكون مجموعة السبع حاليا من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، وهي منظمة تضم الاقتصادات السبعة الأكثر تقدما في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي، وكانت تعرف باسم مجموعة الثماني قبل خروج روسيا منها. ويقوم وزراؤها على مدار العام بعقد اجتماعات والتوصل إلى اتفاقيات وإصدار بيانات مشتركة حول الأحداث العالمية.
كما يشارك الاتحاد الأوروبي في قمم المجموعة بصفته ضيفا، ويمثله كل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية، ولذلك عادة ما تضم الصور الجماعية خلال القمة 9 زعماء.