محرر الأقباط متحدون
"ثم خرج بالتلاميذ إلى القرب من بيت عنيا، .... واِنفصل عنهم ورُفع إلى السماء" (لو 24: 50- 51).
احبائي، تحتفل الكنيسة بعيد الصعود ومكان الصعود: بالقرب من بيت عنيا. بيت عنيا ومعناه: "بيت العناء" أو "بيت الألم". بالقرب من جبل الزيتون، حيث المسيح صلى وعرق دم. هناك كان يسكن لعازر. هناك تم مسح المسيح بالعطر، كعلامة ونبوة على ألامه وصلبه. فهو مكان الألم، مكان الصراع الداخلي. المكان والذي يبدو ان هناك لا يوجد الرب.
يأتي المسيح بتلاميذه الى هناك، كي يصعد للسماء. هذه السماء التي أُغلقت بسبب خطيئة الإنسان الأول، ها هي تنفتح، ويصعد فيها الإنسان الجديد، باكورة لكل إنسان. صعود المسيح ودخوله إلى المجد، يبدأ من بيت عنيا. مكان التقاء السماء بالأرض.
كم هو سر عظيم. هذا المكان الذي يشكك الإنسان في وجود الله، يصبح مع المسيح، مكان الالتقاء بالله، مكان الوصول إليه. هذا هو سر الصليب، والذي هو عثرة لليهود وحماقة للوثنين كما يقول بولس (1 قور 1: 23).
احبائي، يدعونا المسيح ان نذهب معه نحن أيضا الي بيت عنيا. فلكل مننا بيت عنيا الخاص به. فلنذهب معه، لا نخاف، هناك سيباركنا، ويمنحنا قوة ونعمة لنعود الى حياتنا. نفس الحياة ولكن نحن اختلفنا، نفس المواقف والتحديات ولكن نحن قمنا معه وانتصرنا معه والان نلامس السماء معه.
عيد صعود مبارك، صلوا لاجلي.