ياسر أيوب
لم يتوقع ريشى سوناك هبوط نادى ساوثهامبتون ورحيله عن الدورى الإنجليزى الممتاز في أول سنة لسوناك كرئيس للحكومة البريطانية.. ولم يتخيل الملك البريطانى تشارلز الثالث أنه سيضع التاج فوق رأسه في نفس العام الذي سيصعد فيه نادى بيرنلى للدورى الإنجليزى الممتاز.
ولم يظن الأمريكيون أن نجمهم الكبير لكرة القدم الأمريكية جاستين وات حين يعتزل سيستجيب لزوجته كيليا ويقوم باستثمار ثروته في الدورى الإنجليزى وكرة القدم العادية وليست الأمريكية.. وهى بعض قصص الدراما التي يفيض بها الدورى الإنجليزى طوال الوقت، لكننا الآن أمام دراما ليست كروية وبعيدة عن الملاعب وما يجرى فيها.. فرئيس الحكومة الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضى.
كان أكبر أحلامه وطموحاته هو أن يصبح يوما رئيسا لنادى ساوث هامبتون.. فقد ولد سوناك في مدينة ساوث هامبتون وكبر وأحب كرة القدم، وأصبح من الطبيعى أن ينتمى لناد يلعب في مدينته وباسمها.. وكانت دائما أجمل هدية يتلقاها في عيد ميلاده هي بطاقة موسمية لحضور مباريات النادى يشتريها له والده. وحين كتب مايكل أشكروف قصة حياة سوناك.
أكد أنه بقى مشجعا وفيا لساوثهامبتون رغم انتقاله إلى لندن وبدء مشواره الوظيفى والسياسى، ولم يكن يخفى تشجيعه لساوث هامبتون قبل وبعد توليه رئاسة الحكومة.. وأنه في وقت من الأوقات لم يكن سوناك يحلم فقط برئاسة هذا النادى إنما فكر في شراء النادى نفسه بعد زواجه من أكشاتا ابنة الملياردير الهندى نارايانا مورتى.. وكانت المفاجأة أو الصدمة القاسية الآن لرئيس الحكومة البريطانية هي تأكد هبوط ساوثهامبتون بعدما تذيل ترتيب أندية الدورى.
ومن المفارقات الكروية الإنجليزية أيضا أن يتم تتويج الملك تشارلز الثالث في نفس العام الذي سيعود فيه نادى بيرنلى للدورى الإنجليزى الممتاز.. فعلى الرغم من حرص الأمير تشارلز لسنين طويلة على عدم إعلان ناديه الكروى المفضل إلا أنه منذ سنوات قليلة أعلن أخيرا أنه من مشجعى نادى بيرنلى الذي ينتمى لمدينة بيرنلى الصغيرة شمال مدينة مانشستر.
وكان تشارلز قبل التاج يملك بطاقة سنوية لحضور مباريات بيرنلى في تورف مور الذي هو الملعب الرسمى لهذا النادى الذي تأسس 1888، وكان من الأندية التي بدأت الدورى الإنجليزى، وفاز به مرتين في 1921 و1960، وفاز بكأس الاتحاد في 1914.. وقد هبط بيرنلى للدرجة الأولى في نهاية الموسم الماضى، وفاز هذا الموسم بدورى الدرجة الأولى ليضمن العودة للدورى الممتاز كأنه يقدم التحية الكروية للملك تشارلز الذي هو أحد مشجعيه.
أما حكاية وات وكيليا فليست فيها مناصب أو سياسة، إنما صراع قوى بين زوج وزوجة.. فقد كان وات من أهم وأشهر نجوم كرة القدم الأمريكية بينما زوجته كيليا إحدى لاعبات المنتخب الأمريكى لكرة القدم.. وبعد زواج وات وكيليا واعتزال الاثنين.. بدأ الزوجان التفكير في المستقبل وانتصرت كيليا في النهاية لتكون كرة القدم الإنجليزية هي مجال هذا الاستثمار، وقام الاثنان بشراء حصة في نادى بيرنلى الإنجليزى.
نقلا عن المصري اليوم