قال سامح فايز الباحث في شئون الإسلام السياسي، إنَّ تنظيم الإخوان الإرهابي يتنافى مع فكرة الوطن شكلًا موضوعًا لأنَّهم يسعون طوال الوقت إلى تحقيق مصالحهم الشخصية ومصالح التنظيم وإن كانت على حساب الوطن، مبينًا أنَّ الهزيمة الأكبر لتنظيم الإخوان الإرهابي كانت بنزول الشعب المصري إلى الشارع في 30 يونيو والمطالبة برحيلهم بعدما فشلوا في الحكم.

الهزيمة الأكبر خلال تاريخ الإخوان كانت في 30 يونيو
وأضاف الباحث في شئون الإسلام السياسي، في تصريحات لـ«الوطن» أنَّ فكرة تنظيم الإخوان في حد ذاتها تتنافي شكلًا وموضوعًا مع فكرة الوطن، فهو تنظيم يبدأ العضو خطواته داخله بالبيعة على السمع والطاعة، والولاء المطلق له والبراء مما سواه، وهي مسألة تتعارض مع فكرة الوطن الذي نحمل الولاء والانتماء له، إضافة إلى فكرة الأممية الدينية التي يروّج لها تنظيم الإخوان والتي تحول الأوطان إلى مجرد ولايات تابعة لدولة الخلافة المزعومة، مما يسقط عن الأوطان فكرة السيادة للدولة، فلا حدود ولا أرض ولا وطن

تنظيم الإخوان فشل في كسب التعاطف الدولي
وأوضح «فايز» أنَّ الهزيمة الأكبر للتنظيم كانت في خسارته للشارع المصري بنزول الملايين الى الميدان مطالبين برحيل الإخوان عن حكم مصر، ثم توالت الخسائر بعد فشل مخطط الإرهابية في المواجهة، والتي استمرت منذ عام 2013 وحتى 2019، لم تتوقف الخسائر عند ذلك الحد، بل خسر الإخوان التعاطف الدولي الذي حاولوا التكريس له بعد أحداث اعتصام رابعة الإرهابي، تلك الخسارة نتج عنه تقييد عمل التنظيم في العديد من الدول التي لجأت إليها عقب ثورة 30 يونيو 2013.