د. عوض شفيق

غموض وعدم وضوح بيانات الاقتتال الحدوى بين قوات الشرطة المصرية وقوات اسرائيل المحتلة للاراضى الفلسطينية وأسفر عنه مقتل عنصر الأمن المصرى الذى اخترق الحاجز الأمنى ودخل على القوات الاسرائيلية وقتل 3 جنود واصابة 2 
 
وفقا للبيانات الرسمية للطرفين المصرى والاسرائيلى القوات الحدودوية موجودة لاجل مكافحة التهريب ...
 
مسؤولية تأمين الحدود مسؤولية مشتركة من الجانبين المصرى والاسرائيلى...
 
اختراق الجندى المصرى الحاجز الحدودى ومقتل 3 جنود واصابة آخرين حت ذريعة ملاحقة مهربى المخدارات فيه شبهة جنائية ...هل تم ملاحقة المجرمين ؟ أم فروا آمنين ؟ هل تم مصادرة المواد المخدرة أو المواد المتفجرة؟ 
 
لماذا اعلن الجانب المصرى  فى بيانه لفظ  "عناصر" من مهربى المخدرات...فى حين أن لفظ عناصر تطلق فقط على العناصر الأمنية وليس على عصابة لصوص المخدرات.
 
هل هذه العناصر التى ذكرها البيان المصرى عناصر من حركة الجهاد الاسلامى (حماس) تواطء معها الجندى المصرى وهل كان لديه العلم ونية الاشترك والمساهمة فى اختراق الحاجز الحدودى لارتكاب عمل ارهابى؟
 
هل سنعرف الحقيقة بأن اختراق الحاجز الحدودى هو عملا من اعمال الارهاب لحركة حماس مشترك فيها الجانب المصرى؟ أم عملا اجراميا من مهربى المخدرات مشترك فيه الجانب الاسرائيلى؟ 
 
هل ستخبرنا التحقيقات الجارية من جانب الطرفين المصرى والاسرائيلى؟ لنعرف ما هو القانون الواجب التطبيق؟ 
وأخيرا 
لماذا يتم استضافة عناصر حماس من غزة فى مصر للتباحث بشان الاقتتال الحدودى...؟ هل يعد هذا مؤشرا أو دلالة بأن حركة حماس هى التى ارتكبت الفعل الاجرامى الارهابى باختراق الحدود . هل لاجل عدم التصعيد والتلويح من الجانب الاسرائيلى للرد الانتقامى من حماس 
 
شخصياً ارفض الفكرة القائلة بأن الحدث القتالى الحدودى حدثاً فردياً نابع من أداء واجب جندى لحماية الحدود؟ بل هو جريمة ارهابية وجريمة اقتتال مسلح ينطبق عليه قانون النزاعات المسلحة الدولية. على جانب القوات الاسرائيلية المحتلة كقوة احتلال وجنود الاحتلال. وتطبيقه على الجانب المصرى لمساعدة طرف من أطراف النزاع كجهة مجموعات مسلحة ارهابية لاختراق الحدود.  وبذلك بتكون المسؤولية مسؤولية جنائية مشتركة لأطراف النزاع المسلح الجانب المصرى والجانب الاسرائيلى المحتل ومجموعات حركة حماس المسلحة.
 
فى قواعد قانون النزاعات المسلحة ان استمرار الاحتلال الاسرائيلى وإطالة أمد النزاع المسلح بين القوات النظامية للجيس المصرى وغير النظامية لعناصر حركة حماس الجهادية هو انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولى الانسانى التعاهدى والعرفى ... وهذه الانتهاكات الجسيمة نشكل جرائم حراب.