بقلم المعارض المصري: د. ميشيل فهمي
•    في يوم الجمعة 20يناير 2012 كنت قد توجهت بهذه المقالة الي مثلث الطوبي
والرحمات قداسة الأب البطريرك البابا شنودة الثالث والآن، واليوم وفي ظروف تولي خليفته قداسة الأب البطريرك تاوضروس الثاني، وفي بداية الأيام قبل تجليس قداسته بطريركاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا أجد بأساً بأن أعيد هذا المقــال للنشر، بلا هدف ولا غرض إلا الصالح العام، مُصَلِياً ومُتَضرِعــًاً الي الله أن يوفقه في رعايته لنا بطاهاره وبروأن نكون نحن علي مستوي الرعوية الأبوية وان ينظر الرب لقداسته ولنا برأفته ورحمته.

رفقاً بنا... قداسة البابا، نحن رعايا...ولسنا رِعَاعاً

الجمعة ٢٠ يناير ٢٠١٢ - ٢١: ١١ ص +01:00 CET

بقلم العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي

* يمر الأقباط هذه الأيام بمرحلة فاصلة وغير مسبوقة في تاريخهم، لِذا كان الهدف من هذه المقالة ليس مهاجمة رجــال الكنيسة علي الاطلاق، قدر الخوف واللهفة عليها وعلينا، وليس الغرض منها النقد للهدم، لكن للبناء مع اقتراحــات بحلـــــول، لأن السكوت أيضاً جريمة في حق الشعب القبطي....ولنكف عن العيب علي الآخـــر والعيب فينا نحن ،

* حــــل مشاكل وشئون وشــــجون الأقباط في وطنهم، يبــــــــــــدأ من رجال الكنيسة المصرية باصلاحها ووضعها على المسار الصحيح ،
* عدم الخلط بين الكنيسة التى هى جــــــسد الــــــــــرب و طقوس وعبادات للدين المسيحي..، وبين رجال المؤسسة الكنسية من رجال الكهنوت - وكلهم بشر - أمــــــــر واجــــــب وحــــتمي، والخلط بينهما خطــأ... مغرضٍ مُهلك

* إنعدام الشفافية...وسيادة التسلطية في التعامل..، والقرارات الفردية، وانتشار النفاق وعدم استشارة الخبرات، وذيوع الفوضي الادارية والمالية، واختفاء أساليب الادارة الحديثة بعلومها وآلياتها في ادارة الكنيسة...، لم يَعُد مقـــــبولاً في القرن الواحد والعشرين، والأمر يتطلب حلولاً سريعة للإنقــــاذ القبطـــي قبل فوات الآوان:

* يجب ـسُرعة تأسيس:

" المجلس الإستشاري البطريركي العـــام "
ويكون هذا المجلس بمثابة اليد اليمني للأب البطريرك ( القائم ) في ادارة شئــــــون الكنيسة، وحضــــــور جميع المقابلات الرسمية والوفود الدوليــــة، علي أن يـــــــتفرع من هذا المجلس عِدةْ لِجـان: ماليــــــة واستثمارية وقانونـــــــــية، وهندسية، وإعلامية، وطبيــة، وتعليميــة وخدمية....الخ، ويتزامن مع ذلك تأسيس:

" المجلس القبطي المركزي للمحاسبات "

ومهامه في إسمه، لضبط إيرادات ومصروفات المؤسسة الكنسية ووضع وإصدار الميزانيات التقديرية والختاميه، وجمع كافة التبرعات والمنح وإيرادات المشروعات والأديرة...، وإنشاء الصناديق المالية، وضبط المشروعات الاستثمارية والخدمية والإشراف علي إدارتها بعد دراسة وإقرار تاسيسها، وتفعيل دور هيئة الأوقاف القبطية...، علي أن يكون لهذا المجلس أو الهيئة المالية أفرع بكافة الإيبراشيات الكبري، وإنشاء هيئة رسمية إعتبارية لملكية مباني جميع كنائس والمؤسسات القبطية ولا تكون باسم السيد / نظير جيد واسم الشهرة البابا شنودة الثالث كما هو حادث الآن، وتجنباً لتداول آلاف القضايا الجارية الآن باسم البابا........

ثم تأسيس :

" اللجنة العليـــــــا للرهبنة القبطية "

حيث أن جميع قادة الكنيسة وأمراؤها بِدءً من الأب البطريرك ومروراً بالأساقفة في الداخل والخارج وحتي رؤساء الأديرة، جميعهم من الآبــاء الرهبان، فإن ذلك يُحَتِمْ اختيــــــــارواختبار طالبي الرهبنة قبل انخراطهم في سلك الرهبنة بنعمة من الرب أولاً، ثم اختبارهم وفحصهم وتمحيصهم ثانياً وثالثاً، عن طريق تلك اللجنة التي يجب أن تضم أسقفين علي الأقل وأطباء، وأطباء نفسانيين واخصائيين اجتماعيين....الخ، لكي يجتاز طالب الرهبنة اختبار روحـــــي ونفسي وبدني الي حد ما قبل أن يسمح له بالانخراط في سلك الرهبنة الذي هو عماد الكهنوت، لا أن يبقي الأمر علي ما هو عليه خاضعاً لرغبات وأهواء شخصية فردية ووســــــــــايط لكل من هب ودب، ثم تـــــــبْلَي الكنيسة ونحن معها بكــــــــــوارث سلوكية كهنوتية بعد ذلك، تستخدْم من قبل أمن الدولة أو بديله.... ومن الآخر علي كافة مستوياته كوسائل ضغط وتهديد..!!

* المجمع المقدس هو: الهيئة الأعلى داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويرأسه الأب البطريريك ومهامه: مناقشة الأوضاع التشريعية والكهنوتية واللاهوتية، ووضع القواعد والانظمه المتعلقة بمسائل الكنيسة المنظمة والايمان والعقيدة، وأمور الخدمة، لكـــــــــــــــن المجمع المقدس يقوم حاليـــاً بأدوار بعيدة كل البعدعن طبيعة مهامه وجوهر عمله وتكوينه الكهنوتي، أدوار ذات طابع مالــــي و إداري واجتماعي و سياسي واعلامي، حيث يجتمع بطلب من البابا أثناء الأزمات وما أكثرها، ليعطي رأيه ويصدر بيانات سياسية بعيدة عن الحرفية والمهنية اللازمة لحساسية الشأن السياسي وانعكاسات ذلك ســلباً علي الشعب القبطي، كبيانات تأييده لاعادات انتخاب مبارك ودعمه للتوريث...وتأييده للمجلس العسكري....الخ.

* قصر وحِكْرّ واحتــــــكار إدارة كل ما يتعلق بشئون وشجون المسيحيون المصريون الأرثوذكس وما يحيط بهم من مشاكل دينية ومدنية فـي شخص قداسة البابا أولا وآخراً ،و بعض رجـــال الكهنوت وقيادات الكنيسة فقط...أمر يحكم بالاعدام والموت علي المجتمع المدنـــــي القبطي ورجاله، وعدم خلق كوادر عاملة وناشطة بالشعب وخاصة من الشباب، بالاضافــــة الي أن ذلك قد أعطي المسؤولون بمصر والعالم انطباع أنه لا يوجد رجال ونساء مسيحيين قادرين علي إدارة وتولي شؤنهم ومعالجة شجــــــونهم...وفي هذا يقال الكثير ،ويكفى ان ذلك يُشَكِلْ اكبر اساءة لخمسة عشر مليون قبطى متهمون بالسلبية والجهل والعبودية للفرد العبد لا للرب، وتهديد مصائرهم وانعدام من يدافع عنهم، والوضع الحالي حلم للمسؤلين والاســـلاميين لا يطلبون تغييره، وكفي ما حدث بالكاتدرائية ليلة عيد الميلاد المجيد من مقارنة بين العباسية وقصر الدوبـــارة.

* يجب أن يقتصر دور المؤسسة الكنسية المصرية الأرثوذكسية علي التمثيل الديني والروحــــــي والرمزي للأقباط، والأب البطريرك رمزاً دينياً رفيعا ذا مكانة عالية لا تسمح له ان ينخرط مباشرة في الحياة السياسية العامة....وتشجيع المؤسسات المدنية القبطية علي العمل الميداني بكافة نشاطاته... وتأييدها لكل ذلك...، بالمباركة والصـــلاة، والتمويل عند اللزوم، ودعوة كافة أقباط بلاد الانتشـــأر للآنخراط بنشاطاتهم في مصر.

* إصـــــــــــــــرار المؤسسة الكنسية وقياداتها علي القيام بخليط بين الدورين السمائي والأرضي... إضعاف لِكليهما. فلا يُعْقَلّ أن هذه المؤسسة العريقة تدار ويحكم شعبها بفردية مطلقة القرارات والمشيئات والرغبات ONE MAN SHOW كما هو حادث الآن، في زمن تعقدت فيه الحياة وصعبت علي الشعب القبطي في مصر.

* تكوين لجنة حكمـــاء فورية من 30 شخصية قبطية علي الأقل من مصر ومن بلاد الآنتشار بكافة التخصصات والخـــبرات لوضع "" خطـــتي طريق "" عاجلة وطويلة المدي، لإيجاد حلول للتصدي للمرحلة المقبلة القادمة علي اقباط مصــــر، علي أن تَدعي هذه اللجنة أو هيئة منها الي مؤتمر بورش عمل وأوراق أبحاث لهذه الخطط وطرق ووسائل تنفيذهــــا تحت رعاية جمعيات المجتمع المدني وبعض الشخصيات القبطية العامة.

بادىء ذي بِدءْ أعترف أمام الله الدَيَـانّ وحده أن الهدف والقصد من مقالتي هذه هو الشأن العام ومصير شعب بأكمله وليس لغرض شخصي أو شخصية بعينها، والله يعلم ما في الصدور وما في القلوب

ما تمر به البــلاد والعباد الآن لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الحديث، من حملات سابقة إصراروترصد علي طمس هويتها المصرية الفرعونيهThe Identity of Pharaonic Egyptوتدمير حضارتها الفرعونية الأكيدة، باختلاق وتأصيل زائف لهويات أخري عربية، عن طريق ضخ أموال هائلة من بعض البلدان الخليجية والدفع بعناصر بشرية مُدربة أفضل تدريب علي ذلك من بلاد أخري، مثل أعضاء فرقة ( جيدعونيم التابعة للموساد لاختراق الجماعات الاسلامية Task Jidaonim Mossad to penetrate Islamic Groups )، وذلك ضمن خطة مرحلية لأسلمة مصر برعاية كاملةSponsorship من الولايات المتحدة الأمريكية.....الخ مما تعرضنا له تفصيلياً ومستنديا في العديد من المقالات..، وكانت أحد ( وليس كل ) نتائج هذه الحملات، ما تمر به مصر الآن من إجتياح الإسلام السياسي للتشريع في مصر( حتي الآن )...من كل ذلك: أين أقبـــاط مصر إزّاء كل هذا وما سيليه.

وما تخبئه الأيام والليالي لهم ؟

أين وجود وكينونة Where Being and existence Coptic15 مليون قبطي مسيحي داخل مصر، سياسياً تائهين ضائعين لا قائد لهم ولا دليل، فإذا أَلمت بهم حوادث وكوارث وما أكثرها، وسأل الشعب القبطي قداسة البابا عن ما حدث، تكون إجابة قداسته واحدة ومتكررةً بأنه لا يتدخل ولا يعمل ولا يتكلم بالسياسة، وفي نفس الوقت فإن الدولة بنظاميها السابق والحالي لا يتقابلون ولا يتكلمون مع قداسته إلا باعتباره القائد السياسي والروحي لأقباط مصر وهو يقابلهم ويكلمهم علي أساس ذلك، فكيف يتأتي حل هذا اللغز الأول – وليس الأخير – في شأن المجتمع القبطي المسيحي.

يعاني الأقباط من: حرق كنائس، واعتداء علي الأديرة والرهـــــــــبان نُساك الكنيسة، وحرق وتدمير الكنائس وقتل وذبح أقباط بمختلف قري صعيد وريف مصر، وقطع آذانهم وخطف وأسلمة بناتهم، وخطف رجالهم وشبابهم مقابل الفدية، وحرق وسرقة ونهب ممتلكاتهم بعد ترويعهم واجبارهم علي ترك منازلهم وقُراهم، بالاضافة الي القبض علي مئات من الأقباط وتعذيبهم عقب كل حادث أو كارثة، غير المئات من الجرحي الذين يفقد الكثير منهم بعض أعضاؤهم البشرية في كل الحوادث، ثم القتل العمد لشباب المقطم ومذبحة ماســـبيرو التي اهتز لها ضمير الانسانية وصُدِمت بوقائعها أفئدة البشرية في كل أرجاء العالم، ثم كارثة الكوارث وهى التزوير الانتخابي لإنبات لحــــــية لصناديق الاقتراع والتصميم علي الاســــــــتيلاء علي البرطمان ( البرلمان ) المصري في غــــزوة تزورية تهريجية لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر.......الخ.

وكان رد فعل قداسته أن طلب منا نحن الشعب القبطي في يوم الأربعاء 28 ديسمبر الماضي طالبنا قداسة البابا في كلمته الأسبوعية بأن لا ندين المجلس العسكري ( بالشبهات )، وبدون معرفة، وأن نسامح و نغفر عن الإساءات، وأن الأمور في الشأن القبطي ليست سيئة الي الحد الذي تمنع اقامة الأفراح في الأعياد...الخ ( الكلمة مسجلة صوتاُ وصورة ) كان هذا كلام قداسته حرفياً......وهنا أتجرأ بالسؤال لقداسته الي أي درجة من الأمور تريدها أن تصل قداستك حتي تلغي الاحتفال الرسمي لآي عيد من الأعياد، ونكرر الرسمي وليس الكنسي والذي ليس في مقدور إنسان ما إلغـــــاؤه.

كما تبين من كلام قداسته واتضح، وضوح اليقين، ان أبانا وراعينا يحذرنا نحن شعبه من إدانة المجلس العسكري الأعلي الذي يدير شئون البلاد ويتحكم في أمور العباد دون معرفــــــــــــــــة.... اى معرفه تلك ؟ والإعلام المصرى والعربى والعالمى والشبكات العنكبوتيه بمختلف وسائلها تبث المعرفه والاحداث واخطاء وخطايا المجلس ليلا ونهارا.بالاضافه الى صراخ الامهات الثكلى والنساء الارامل الذى وصل الى السماء قبل ان يصل الى معرفتنا البشريه.

ولم أصدق ما رأته عيناي وسمعته أُذناي وأنا أري أن هذا الكلام صادر عن راعينا وسط عاصفة كئيبة ومؤسفة ومقززه وايضا محزنة من الزغاريد والتصفيق التي أصبحت ظاهرة أرثوذكسية يمجها الجميع ولا تليق بهيبة وقداسة الكنيسة، ماذا تريدنا أن نعرف يا قداسة البابا أكثر مما نعرفه ويعرفه العالم أجمع معنا
ثم تطلب قداستك منا، بعد كل هذا - أن لا ندين القائمين علي ادارة البلاد دون معرفة...ربما قداستك تعني تحديداً دون معرفة من رجال الكنيسة وقياداتها، وفي هذا لك الحق فعقب كل كارثة تلم بنا لا نجد حتي أبسط ردود الأفعال والتي تُنبِىء عن قدر بسيط من الاحتجاج، لا الصمت التام فشئون وأمور خمسة عشر مليوناً لا تُدار بالصمت والكتمان أو تهوين الامور والفواجع بالقاء النكات ووفقاً لوجهات النظرالبشرية الفردية التي قد تصيب وقد تخيب، وفي هذا السياق يجب التأكيد علي ضرورة وحتمية ووجوبية تأسيس" المجلس الإستشاري البطريركي العـــام " وتحديد مسؤلياته واختصاصاته وتفعيل أعماله فوراً.....

ولو كان لهذا المجلس وجود أو مستشارين مخلصين للكنيسة يحيطون بقداسة البابا لما امتلآت الكنيسة بوجود هذا العدد من قادة الاسلام السياسي بمصرمثل محمد مرسي وسعيد الكتاتني وأمثاله والمنافقين الخادعين للأقباط كحمـــــزاوي وأمثاله...الخ، وأهم أسباب وجود هذا المجلس هو تخفيف الأعباء عن كاهل الأب البطريرك وعدم انفراده واستفراده باتخاذ القرارات المصيرية ومنها الصمت مثلاً أمام كل كارثة أو فجيعة تحيط بنا رغم اهتزاز الضمير العالمي لكل منها نتيحة تحرك وتحريك أقباط المهجر الشرفاء للأمور، وتقديم المشورات السياسية والاقتصادية والاستثمارية التخصصية للأب البطريرك...، بالاضافة الي نفي تهمة الجهل والجهالة عن الشعب القبطي العظيم المطحون والمغبون والذي لا وجود له لأن المؤسسسة الكنسية تقوم بدور ONE MAN SHOW وهذا لم يعد مقبولاً ولا لائقاً ولا معمولاً به في القرن الــ 21 في أي مؤسسة بالعالم، فما بالكم بمؤسسة تؤثر في مصير 15 مليون إنســــــان... ولأن ضرره أكثر من نفعه.

وعند هذ ا الحد ا أُذَكِرّ بعنوان المقال (( رفــــــــقاً بنا قداسة البابا نحن رعايا...ولسنا رِعَاعَا ))، فلا تصدق قداستك أن الذين يتجمعون أمامك في حديث الآربعاء هم كل رعيتك، لا يا سيدنا فكثير من رعاياك بل الغالبية من أولادك ًيستخدمون عقولهم أكثر مما يستخدمون أيديهم للتصفيق، والكثير من بناتك يستخدمن ألبابهن أكثر من ألسنتهن في الزغــاريد..، لان بالزغاريد الــ Pre-paid صرنا اضحوكة للاخر خاصة عندما تكون الزغاريد والنكات والتصفيقات فى وسط مواسم الكوارث والحوادث وموسم حصــاد أرواح الأقبــــاط.....الخ وعند مواقف تتطلب الكلام الجاد والخطير لينصت له العالم أجمع ولو


الشهداء في السماء وقاتلوهـــم يحتفلون بالبابا والعيـــد

كان لقداستك مجلس استشاري متخصص ومخلص لأشار علي قداستكم بوقف هذه الرحلات العلاجية المكوكية فوراً التي تُمْرِضّ السليم وتزيد السقيم سُقماً، فوطنك وأ طبـــاؤه وشعبك وقلوبه أولي بك من كليفلاند المرهقة فلينقل الملف الطبي لقداستك من أيدي أطباء مستشفي كليفلاند الي أيادي أطباء مستشفي مصري تجنباً لهذا الارهاق لسفر 13 ساعة متواصلة بطيران عام ثم طائرة خاصة الي كليفلاند وقد تكررهذا 4 مرات هذا العام منذ حادث القديسين بالاسكندية وبصحبة طاقم السكرتارية المكون من ثلاثة أحبار من الأساقفة الأجلاء والطبيب الخاص، وأمس صرح نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقص مسؤول الإعلام بالمجمع المقدس ( ولا أري أي علاقة أو صلة بين المجمع المقدس والاعلام ) بأن وفـــــــــــداً من الأساقفـــــة ســــيقوم بزيــــــارة قداسة البابــــا الأسبوع القادم !!! رغم أنه لم يمضي عدة أيام علي سفره بعد !! وما هي الأسباب الداعية للسفر لأمريكا ؟؟؟

ثم أكد مصدر كنسي آخر أن فترة العلاج قد تمتد إلى شهر تقريبا، وربما قد تطول عن ذلك، حتى يتم استقرار حالة البابا....وعقب انتهاء الفحوص سيجلس البابا بالمقر البــــابوي بنيوجرسى !!! ولا تعليق

وقد طلبت قداستك في نفس الخطاب 28 ديسمبر بعدم التعليق على الأخبار أو ما يُذاع بوسائل الاعلام المختلفة بطرق غير لائقة.....وها أنا بكل الاحترام وكامل التبجيل قد علقت علي ما جاء بخطاب قداستكم.

واقترح فوراً تكوين " لجنـــة أو مجلس الحكمــــــــــاء " ً من 30 عضو علي الأقل من خبراء الأقبــــاط فى كافة المجالات أقباط الداخل والخـــارج لعقد ورش عمل واوراق بحث لوضـــــــع ( خارطة الطريق القبطيه ) يكون هدفها وضع اسس وسبل ما يقوم به الاقباط حاليا ومستقبليا لمواجهة ومجابهة ما يحدث لهم فى حاضرهم، وما سيحدث لهم فى مستقبلهم. الموقف جَـــدّ خطـــــــــــير ولا يحتمل التأخير.


واسف للإطالة الحتمية لكن المجال يتطلب أكثر لأنه مرتبط بمصير 15مليون بلا مرشد سياسي أو اجتماعي.

العرضحالجي المصري: د. ميشيل فهمي