واحد من تلك الآنية المعروفة باسم "آنية بس" بالزمن الفرعوني القديم، محفوظ في "متحف تامبا للفنون" بمدينة Tampa بولاية فلوريد

اتضح من تحليل عيّنة مأخوذة من إناء شراب فرعوني قديم، أن بعض الفراعنة اعتادوا على احتساء مشروب "غير عادي" إلى حد ما، وكان عبارة عن كوكتيل من نباتات مهلوسة وسوائل جسدية، بينها الدم ومخاط الفم، يتناوله أفراد من جماعة كانت تعبد الإله الفرعوني "بس" الشهير بأنه كان ذو شعبية كبيرة، كحام للحوامل والأطفال، والمنحوت رأسه على شكل قطة، لذلك كان إناء الشراب شبيها برأسه.
 
والمعروف عن "بس" أيضا أنه إله المسخرة، ومعبود الفكاهة والمرح لدى المصري القديم، وهو من نرى الفنان عادل إمام يذكره بعد الثانية 30 من الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، حيث دخلت سائحة أجنبية إلى محله لبيع التحف في فيلم "عريس من جهة أمنية" ورأت تمثالا لفت انتباهها، فسألته عنه، وأجابها: "ده بس".
 
أما نتيجة تحليل العيّنة التي تطرقت إليها دراسة لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، فنجدها منشورة في موقع IFLScience الشارح أن أتباع "بس" الذي يبدو أن اسم "بسّة" المشير للهرة باللهجة العامية المصرية مستمد من اسمه، كانوا يؤمنون بأن الشراب يوفر "الحماية من الخطر، ويمنع الأذى" فيسكبونه من أوان فخارية مزينة بدمية أو رأس الإله.
 
واحد من تلك الآنية المعروفة باسم "آنية بس" بالزمن الفرعوني القديم، محفوظ في "متحف تامبا للفنون" بمدينة Tampa بولاية فلوريدا، يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهو الذي فحصه العلماء واستخرجوا منه العيّنة التي وجدوها تحتوي على كميات ضئيلة من سائل كحولي مشتق من فاكهة مخمّرة، إضافة للعسل و "وكمية كبيرة من بروتينات بشرية" من سوائل جسمية بشرية، منها حليب الثدي والدم والمخاطيات الفموية، حتى و"سوائل جنسية" أيضا.