قبل سنوات قليلة من إتمام مائة عام على تأسيسها، انتهت العلامة التجارية "باتا" للأحذية لتتحول فروع الشركة إلى بيع معدات ميكانيكية تستوردها شركة "المحاريث للهندسة" الحكومية.
هذا التغير، نتيجة لقرار دمج شركة باتا، في شركة المحاريث والهندسة، والذي نشر أمس في الجريدة الرسمية، بعد موافقة الجمعية العامة للشركتين، "وطالما نشر بالجريدة الرسمية فهو نهائي" بحسب ما قاله المتحدث الإعلامي لوزارة قطاع الأعمال العام منصور عبد الغني لمصراوي.
ماذا نعرف؟
شركة باتا، هي واحدة من أقدم شركات الأحذية في مصر، تأسست عام 1927، ثم تم تأميمها عام 1961، باسم الشركة المصرية للأحذية - باتا، وهي مملوكة بنسبة 100% للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
على مدى السنوات عملت الشركة في مجال تصنيع وتجارة الأحذية ولوازمها ويقع مقرها في الإسكندرية.
وتتضمن أصول الشركة فروعا تسويقية تنتشر في المحافظات، ويبلغ عددها وفقا لموقع الوزارة 312 منفذ تسويق، لكن متحدث الوزارة قال إن الفروع الحالية للشركة أقل من ذلك وإن ما تمتلكه الشركة 10 فروع فقط والباقي مؤجر.
لكن عطب الزمن أصابها كما أصاب العديد من الشركات الحكومية التي لحقت بركب التأميم، فيما تسبب عدم التطوير واللحاق بالتطور الفني والتكنولوجي إلى انهيارها.
وفي محاولة لإيجاد بدائل عن التصفية للشركات المتعطلة، أصبح الدمج وسيلة أخرى لاستغلال الأصول خاصة في تلك الشركات التي لديها، وهو ما دفع القابضة لبحث مصير باتا المتوقفة عن التصنيع لسنوات.
وبعد الدراسة، قررت الجمعية العامة، نقل باتا إلى شركة المحاريث والهندسة التابعة أيضا للشركة القابضة للصناعات الكيماوية.
وتأسست شركة المحاريث والهندسة في 1929، وتعمل في استيراد جميع السلع الميكانيكية والكهربائية والمعدنية وتوزيع منتجات المصانع المحلية.
كما تعمل الشركة في أعمال المقاولات الهندسية، وإصلاح وصيانة الآلات والمعدات الهندسية التي تم بيعها (خدمة ما بعد البيع) هذا بجانب تجميع الجرارات الزراعية الرومانية.
وبعد الدمج، ستبيع فروع التسويق، منتجات زراعية لصالح شركة المحاريث بدلا من الأحذية سواء التي كانت تنتجها بنفسها أو تبيعها لصالح الغير.