كشفت مصادر طبية، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الدكتور أحمد عماد راضي، وزير الصحة والسكان الأسبق، والذي وافته المنية مساء أمس الاثنين.
وشيعت عصر اليوم جنازة "عماد الدين" من مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، بحضور العديد من الوزراء والمسؤولين، على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، والدكتور محمد معيط وزير المالية.
وقالت المصادر الطبية بالفريق الجراحي، في تصريحات لمصراوي، إن الوزير السابق "دخل إلى أحد مستشفيات مدينة نصر أمس الاثنين، بعد آلام متكررة بالصدر، وبعد إجراء أشعة مقطعية على الشرايين التاجية للقلب، والتي أوضحت وجود ضيقات شديدة متعددة ومتكلسه، تم إجراء قسطرة للشرايين وتركيب دعامتين بنجاح عن طريق الشريان الكعبري باليد اليمنى".
وأوضحت المصادر أن "د. عماد الدين خرج من القسطرة بحالة ممتازة وسط أسرته، ثم انتقل إلى الجناح الخاص به بالمستشفى".
لكن بعد ساعتين حدث هبوط بضغط الدم، وفق المصادر.
وتابعت المصادر: "كان من الطبيعي دخوله حجرة القسطرة مرة أخرى للتأكد من عدم وجود مضاعفات، وفعلا كل شيئ كان سليماً بعد التأكد من عمل الدعامات بحالة جيدة، لكن لوحظ أن ضغط الدم ما زال منخفضًا مع انخفاض نسبة الهيمولوجين".
وعلى إثر ذلك، جرى نقل عدة أكياس من الدم دون استجابة، كما لوحظ وجود انتفاخ بالبطن، ما أرجعه الفريق الطبي إلى وجود "نزيف داخلي من الأمعاء ليس له أي علاقة بالقسطرة التي تمت من اليد".
وقالت المصادر: "طلبنا رأي جراحة القلب الذين أكدوا أن القلب سليم، وهذا يحدث أحيانا من استعمال أدوية السيولة التي تستعمل بشكل أساسي في القسطرة والدعامات، والتي قد تتسبب في حدوث نزيف من الأمعاء والجهاز الهضمي".