بقلم الشحات شتا
في الثلث الاول من بشنس تكون كل المحاصيل الشتوية قد نضجت تماما واخلي المزارعون الارض ويقومون بحرث الارض في الثلث الثاني من شهر بشنس وفي الثلث الاخير من بشنس يزرع الفلاح المحصول الصيفي ,وقد جاء المسيح في الثلث الاخير من بشنس ليكنس الوثنية كنس ويزرع الايمان في مصر وقد كنست المسيحية الوثنية كنس ,
1- المسيح يكنس اوثان الوثنية كنس -ورد ذلك علي لسان اشعياء النبي بقوله هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا.” وبالفعل -دخلت العائلة المقدسة مصر من فلسطين من صحراء سيناء من ناحية العريش ومنها دخلت الي مدينة الفرما التي تقع بين العريش وبورسعيد ثم انتقلت العائلة المقدسة من مدينة الفرما الي مدينة تل بسطا في محافظة الشرقية وفيها انبع المسيح عين ماء وكانت مليئة بالاوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت كل الاوثان علي الارض وهنا تحققت نبوة اشعياء ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا.”لكن اهل المدينة اسائوا معاملة العائلة المقدسة بعدما سقطت كل اوثانهم واصنامهم فتركت العائلة المقدسة المدينة ثم اتجهت جنوبا الي مدينة المحمة والمعروفة حاليا بمسطرد في محافظة القليوبية وسميت بالمحمة لان السيدة العذراء حممت السيد المسيح هناك وغسلت ملابسه , ثم انتقلت العائلة المقدسة الي بلبيس شمالا بمحافظة الشرقية واستظلت بشجرة عرفت بشجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة علي بلبيس ايضا عند رجوعها ثم انتقلت العائلة المقدسة من بلبيس الي مدينة سمنود وعبروا نهر النيل الي مدينة سمنود بمحافظة الغربية والتي استقبلهم شعبها استقبالا حسنا فباركهم السيد المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ويقال ان السيدة العذراء عجنت به اثناء وجودها كما يوجد بئر ماء باركه السيد المسيح ,ومن مدينة سمنود رحلت العائلة المقدسة الي الشمال الغربي الي منطقة البرلس حتي وصلت الي مدينة سخا في محافظة كفرالشيخ حاليا وقد ظهرت قدم السيد المسيح علي حجر هناك ومن هذه الواقعة اخذت المدينة اسمها بيخا ايسوس ومن مدينة سخا عبر العائلة المقدسة نهرالنيل فرع رشيد الي غرب الدلتا وتحركت جنوبا الي وادي النطرون الاسقيط حيث بارك السيد المسيح والعذراء هذا المكان الذي صار الي تجمعات رهبانية كثيرة منذ القرن الرابع وحتي الان , ومن وادي النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوبا نحو مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل الي الجهة الشرقية حيث المطرية وعين شمس وفي المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة الجميز المعروفة بشجرة مريم وانبع المسيح عين ماء شرب منها وباركها ثم غسلت فيها السيدة العذراء ملابس الطفل يسوع وصبت الماء علي الارض فنبت في تلك البقعة نبات عطري ذو رائحة جميلة هو نبات البلسم او البلسان يضاف الي انواع العطور والاطياب التي يصنع منها الميرون المقدس , سارت العائلة المقدسة متجهة الي مصر القديمة وارتاحت لفترة في الزيتون ومرت في طريقها من الزيتون الي مصر القديمة علي المنطقة الكائنة بها حاليا كنيسة العذراء الاثرية بحارة زويلة وكذلك علي العزباوية بكلوت بيك وصلت العائلة المقدسة الي مصر القديمة التي تعتبر من اهم محطات الرحلة ويوجد بها العديد من الكنائس والاديرة ولم تبقي فيها العائلة المقدسة الا اياما محدودة نظرا لتحطم كل الاوثان في المنطقة وهذا اغضب والي الفسطاط وتضم هذه المنطقة كنيسة القديس سيرجيوس ابي سرجة المغارة التي لجات اليها العائلة المقدسة خلال مكوثها في مصر القديمة ,ثم ارتحلت العائلة المقدسة نحو الجنوب الي مدينة المعادي حتي وصلت الي احدي ضواحي منف عاصمة مصرالقديمة ثم اقلعت في مركب شراعي في النيل متجهة نحو الصعيد من البقعة المقامة عليها الان كنيسة السيدة العذراء بالمعادي ولان العائلة المقدسة عبرت النيل منها نحو الصعيد سميت المعادي , اول محطات العائلة المقدسة في صعيد مصر كانت قرية مغاغة بمحافظة المنيا وبجوار الحائط الغربي لكنيسة السيدة العذراء هناك يوجد بئر عميق يقول التقليد ان العائلة المقدسة شربت منه , مرت العائلة المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس ومعناها بيت بيت يسوع شرقي البهنسا ومكانها الان قرية صندفا في بني مزار , هربت العائلة المقدسة من قرية قسقام نحو بلدة مير التي تقع علي بعد7كيلومتر غرب القوصية باسيوط حاليا وقد اكرم اهل مير العائلة المقدسة اثناء وجودها بالبلدة وباركهم السيد المسيح والسيدة العذراء , ومن مير ارتحلوا الي جبل قسقام حيث يوجد الان الدير المحرق وهو من اهم محطات رحلة العائلة المقدسة حتي انه يعرف ببيت لحم الثاني ,لانهم مكثوا هناك اكثر من ستة اشهر في المغارة التي اصبحت فيما بعد هيكلا لكنيسة السيدة العذراء الاثرية التي يتكون منها مذبحها حجر كبير كان السيد المسيح يجلس عليه وفي هذا الدير ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم يخبره بان يعودوا بعد موت هيردوس ,وفي طريق العودة سلكوا طريقا اخر انحرف بهم الي الجنوب قليللا حتي جبل اسيوط المعروف بجبل درنكه وباركته العائلة المقدسة ,حيث بني دير السيدة العذراء في درنكة ,ثم وصلوا الي مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها الي سيناء ثم فلسطين حيث سكنت العائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل ,
3- يوسف جاء الي مصر طفلا وموسي ولد طفلا في مصر والمسيح جاء الي مصر وهو طفل -انها مشيئة الله ان يبيع اخوة يوسف اخوهم وياتي الي مصر ويشتريه فوطيفار رئيس وزراء مصر ,وايضا ولد موسي في مصر طفلا وكما كان فرعون يذبح كل الاطفال من سن يوم الي عامين وحمي الله موسي من فرعون وايضا بعد ان جاء المجوس الي فلسطين وقالوا لهيردوس لقد ولد ملك اليهود وراينا نجمه في المشرق وحينها امر هيردوس الملك ايضا بذبح الاطفال من سن يوم الي عامين ,لقد كنس المسيح الوثنية كنس عندما جاء الي مصر في 24 بشنس وايضا يقولون عن بشنس انه يكنس الارض كنس انها مشيئة الله .