حمدي رزق
العنوان أعلاه ليس حكيًا وهميًا، بل حقيقة، إذا تجسدت على ملعب «مركب محمد الخامس» (كازابلانكا) الأحد المقبل ستكون كلمة سر الفوز.. فقط تفاءلوا بالفوز تحصدوه.
لست خبيرًا كرويًا، مجرد مشجع حزين على الحسم الأهلاوى الضائع فى استاد القاهرة وكان قريب المنال، ولكن السوابق تقول: إذا أردت الفوز، فعليك بالعمل من أجل الفوز، ليس البكاء على الفرص الضائعة فى مباراة الذهاب.
الكرة بين أقدام لاعبى الأهلى، وقلوبنا معهم، مباراة الأحد ليست نزهة خلوية أمام فريق يتسم بالشراسة، وصفًا أسود الأطلس ليس من فراغ، لذا مستوجب استحضار الفانلة الحمراء'>روح الفانلة الحمراء لإبطال مفعول سحر الجمهور المغربى الشقيق.
معلوم، الوداد المغربى لن يكون ودودا، فرصته التاريخية وسنحت للتتويج على حساب نادى القرن مجددا.
معلوم، فرق شمال إفريقيا تستموت على الكأس، وعادة ما تفوز بأنصاف الفرص، نهّازو فرص، قراصنة، قرصنوا «ماميلودى صن داونز» الجنوب إفريقى الرهيب فى ملعبه، والقرصنة وصف كروى لا يحمل سوى كثير من الإعجاب بالكرة المغربية.
الكرة فى أقدام لاعبى الأهلى ليس سواهم، إن شاءوا فعلوها، وإن أخفقوا فعلى نفسها جنت براقش. غير مهضوم من القبيلة الحمراء أن تصل إلى النهائى مرتين متتاليتين أمام نفس الفريق «الوداد» وتخرج صفر اليدين.
الممر الشرقى والميداليات الفضية والخروج المشرّف لا تسمن ولا تغنى من جوع الجماهير إلى فوز خارج الحدود يعوض الإخفاق فى استاد القاهرة، القبيلة الحمراء باتت حزينة ولاتزال.
الجماهير الحمراء لا ترضى بغير الكأس بديلا، ولم تدخر عونا ومؤازرة، وستسافر رسلها وراء فريقها، وقلوبها معلقة بفوز تراه حقا مستحقا بعد فوز باهت فى مباراة الذهاب.
لسان حال القبيلة الحمراء: «نعم نستطيع».. فقط استحضار الفانلة الحمراء'>روح الفانلة الحمراء، وترجمتها روح انتصارية عالية، وإدارة حاذقة من المدير الفنى الملقب بالثعلب «مارسيل كولر»، منضبطة كالساعة السويسرية، لا نملك رفاهية فقدان الكرة أمام فريق يقاتل بشراسة على كل كرة عرفت عن أسود الأطلس.
مباراة الإياب يقينًا صعبة على الفريقين، والفوز ليس مستحيلا، ولـ«مايكل جوردن» لاعب السلة الأمريكى مقولة: «ألعب دائما من أجل الفوز».. حتمًا ولابد يلعب الأهلى للفوز من أول دقيقة.. بالكروى الفصيح «يركب الماتش من أول ثانية»، واللى يركب الماتش مينزلش أبدًا.
الروح الانهزامية تخلّف هزيمة مسبقة ومجانية، وحالة الإحباط والتحبيط التى تسرى بين الجماهير بفعل فاعل معلوم لا محل لها من الإعراب.
ثقةً، الأهلى يذهب إلى كازابلانكا فائزا وراكب النهائى قبيل مباراة الإياب. صحيح سابقة نهائى العام الماضى ماثلة، ولكن بالسوابق يُعرفون، وأبطال الأهلى كثيرا ما جلبوا البطولة من خارج الحدود فى ظروف ربما أكثر صعوبة وحسابات كروية أكثر تعقيدًا.
بعيدًا عن خطة المباراة وفنياتها وأسلوب اللعب الذى سيقرره «كولر».. كلمة السر الفانلة الحمراء'>روح الفانلة الحمراء، إذا سرت فى نفوس اللاعبين ستغير اتجاه الرياح وتقلب التوقعات.. سر فريق الأهلى فى التحدى، ويقبل التحدى ويصر عليه حتى الدقيقة ما بعد التسعين.
نقلا عن المصرى اليوم