كشفت دراسة حديثة أن نحو نصف أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض، تشهد انخفاضًا سريعًا في أعدادها.

وقضى البشر بالفعل على أعداد هائلة من أنواع الحيوانات، ويرى بعض العلماء أننا ندخل مرحلة "الانقراض الجماعي السادس"، وفقا لتقرير شبكة سي إن إن الأمريكية.

والسبب الرئيسي الذي أدى إلى ذلك، هو تدمير المساحات الطبيعية البرية، لإنشاء المزارع والبلدات، والمدن والطرق. لكنّ تغيّر المناخ يشكّل سببا أساسيا أيضًا لتراجع الأنواع.

وحلل مؤلفو الدراسة أكثر من 70 ألف نوع من الحيوانات في جميع أنحاء العالم، شملت الثدييات، والطيور، والزواحف، والبرمائيات، والأسماك، والحشرات، لتحديد ما إذا كانت أعدادها تنمو، أو تتقلص، أو تبقى ثابتة بمرور الوقت.

ووجدوا أن نسبة 48٪ من هذه الأنواع يتراجع حجم أعدادها، وأقل من 3٪ تشهد ارتفاعًا، وفق ما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة "Biological Reviews".

وقال دانييل بينشيرا دونوسو، المؤلف المشارك من كلية العلوم البيولوجية في جامعة كوينز بلفاست، إلى أنّ النتائج التي توصلوا إليها بمثابة "إنذار شديد".

وقال لـCNN إن "دراسات أخرى، استندت إلى عدد أصغر بكثير من الأنواع أظهرت أن أزمة الانقراض المستمرة أشد خطورة مما هو متوقع بشكل عام". وحذّر من أن "النتائج التي توصلنا إليها تقدم تأكيدًا صارخًا على نطاق عالمي".

وتصنف القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة حوالي 28٪ من الأنواع على أنها مهددة بالانقراض.

كما أن 33٪ من الأنواع المصنفة حاليًا على أنها "غير مهددة" ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، آخذة بالتراجع في الواقع.

ووجد التقرير أن الثدييات والطيور والحشرات تشهد انخفاضًا في الأنواع، لكن البرمائيات تأثرت بشكل خاص في المجمل، وتواجه العديد من التهديدات، منها الأمراض وتغير المناخ.

ووجد التقرير أنه جغرافيًا يتركز التراجع أكثر في المناطق الاستوائية. وأوضح بينشيرا دونوسو أن أحد أسباب ذلك أن "الحيوانات في المناطق الاستوائية أكثر حساسية للتغيرات السريعة في درجات الحرارة البيئية".