كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" هل تعلم أن الفقه التراثي يقول بأن المسلم لو قتل مسيحيا عمدا لا يُقتص منه؟، مضيفا عبر تويتر :" 
 
الحديث في صحيح البخاري عن الإمام علي بن أبي طالب، أن الله قد حَكَم بأن لا يُقتَل مُسلم بكافر وجعل هذا في السُنة، وأن هذا الحُكم مما جاء به الوحي ولم يُدوّن..!، فجاز أن يَقتل المسلم غيره وهو آمن من القَصاص.
 
هذا الحديث كان سببا في تشريع العمليات الإرهابية لقتل المسيحيين واليهود بمصر، وسببا آخر للفتن الطائفية بعدة بلدان كان يفتي فيها الشيوخ أن قتل الكفار ليس جزاؤه الموت، وفتوى الشيوخ أن الحديث وحي من الله وضع هذا الحُكم بمرتبة الوحي بل يفوقه أحيانا من حيث الأولوية.
 
سياق الحديث عن مساواة دم المؤمنين ببعضهم (عربا وعجما) فقبله الشيوخ من هذا الباب بدعوى أنه يدعو للمساواة وعدم التفريق، ولكن صمتوا عن تمييز دم المؤمنين عن غيرهم ويجيز ظلم وقتل غير المسلمين دون رادع، بل زادوا أن هذا الحُكم هو وحي إلهي ورثه الصحابة ولم يُدوّن..يعني تحريف للقرآن واضح.
 
عندما نقول #نقد_الموروث فلهذا السبب، أن يجري فهم الكتب المقدسة بعيدا عن شروح وإضافات البشر، وأن سياق آياتها لو جرى فهمه بعيدا عن تدخلات وأعراف الناس (قديما) سنرى مقصود النص بوضوح ، وأن آيات الحرب كانت محدودة بزمان ومكان لم يعد موجودا.
 
المسلمون مطالبون بالنظر في تاريخهم وتراثهم فعبادة الله أشرف من هذا الظلم المنسوب إليه.