أبلغ مدعون فيدراليون الفريق القانوني للمرشح الرئاسي والرئيس الأمريكي السابق ترامب'> دونالد ترامب، أنه ربما يتم استدعاؤه للتحقيق؛ بشأن تعامله مع الوثائق السرية بعد تركه منصبه، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادرها، أن هذا الإبلاغ كان أوضح إشارة حتى الآن إلى أن الرئيس السابق من المرجح أن يواجه اتهامات في التحقيق في قضية جديدة، تنضم إلى مجموعة القضايا التي يواجهها ترامب منذ خروجه من منصبه الرئاسي.
ولا يزال من غير الواضح متى تم إبلاغ فريق ترامب بأنه كان هدفا لتحقيق المحقق الخاص، لكن الإشعار أشار إلى أن المدعين العامين أكملوا تحقيقاتهم إلى حد كبير وكانوا يتحركون نحو تقديم لائحة اتهام.
ونقلت "نيويورك تايمز" أن القضية التي سبق اتهام ترامب بها، العام الماضي، حملت أوراق ومستندات تؤكد انتهاك الرئيس الأمريكي السابق للقوانين التي تحكم التعامل مع وثائق الأمن القومي، وما إذا كان قد عرقل جهود الحكومة لاستعادتها.
وفي أغسطس الماضي أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" الذين فتشوا منزل الرئيس الأمريكي السابق ترامب'> دونالد ترامب في منتجع مارالاجو بولاية فلوريدا، وتم مصادرة 11 مجموعة من الوثائق السرية.
وأوضحت الوزارة أن من بين مجموعات الوثائق التي تمت مصادرتها، بعض الوثائق التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية"، في الوقت الذي كشفت فيه النقاب أيضًا عن أن ممثلي الادعاء لديهم سبب محتمل للاعتقاد بأن ترامب ربما انتهك "قانون التجسس".
ووفق تقرير "نيويورك تايمز" فإن المحكمة أقرت أنه تم العثور على أكثر من 300 وثيقة سرية في مارالاجو وناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا، بما في ذلك بعض الوثائق التي عثر عليها في عملية تفتيش قام بها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد شهرين من قول محامي الرئيس السابق في بلاغ رسمي إن البحث الدؤوب الذي أجراه فريقه لم يسفر عن إيجاد وثائق.
وتقول الصحيفة إن إخطار المدعى عليه المحتمل بأنه هدف للتحقيق هو طريقة رسمية للإشارة إلى أن الشخص هو محور تركيز مباشر للتحقيق الجنائي وغالبًا ما يسبق توجيه الاتهامات.
وعادة ما يفتح الإخطار الباب أمام محامي الدفاع الذين يطلبون مقابلة مع المدعين العامين لعرض وجهة نظرهم من القصة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه تم التوصل مع ترامب'> دونالد ترامب للتحقق من صحة أخبار مصادرها، حيث نفى الرئيس السابق أنه لم يتم إبلاغه باستدعاء للتحقيقات من قبل المدعي الفيدرالي.
وعلق ترامب على هذه الأنباء المتداولة بتغريدة على موقع "تروث" قال فيها: "لم يخبرني أحد أنني متهم، ولا ينبغي أن أكون كذلك لأنني لم أفعل شيئًا خاطئًا، لكنني افترضت لسنوات أنني هدف من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي المسلّح".
وتمت إجراء معظم التحقيقات في الوثائق التي عثرعليها داخل منزل ترامب من قبل هيئة كبار المحلفين في واشنطن، والتي استمعت إلى العديد من الشهود على مدى الأشهر العديدة الماضية، بما في ذلك بعض مستشاري ترامب في البيت الأبيض وأكثر من 20 فردًا من عناصر الأمن في جهازه السري، وفق "نيويورك تايمز".
ويواجه ترامب بالفعل لائحة اتهام في نيويورك من قبل مدعٍ محلي في قضية تتعلق بالمال، ويخضع للفحص من قبل المدعي العام في جورجيا بسبب جهوده لإلغاء خسارته الانتخابية في تلك الولاية في عام 2020.
تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"