(1 ) من المستفيد .. بالحروب والمعارك والصراعات المتنوعة  ؟

رفعت يونان عزيز
منذ ظهور أن يكون هناك قضب أوحد من الدول الكبرى العظمي  يتحكم في دول العالم وتسانده دول حليفة له , بدأت حالات التنافر والتقارب والحروب والصراعات والمستفيد هو المتحكم , لذا كانت العديد والعديد من أنظمة  الدول بكل القارات تنتمي لهذه الدولة وتعمل حسب أجندتها وطوع إشارتها فيما تطلبه منها , هذا يعود إلي  " حالة من التفكك داخل دول كل قارة ففي أفريقيا  واسيا الدول العربية وغيرها كل دولة صغيرة أو كبيرة  تعمل لمصلحتها وغالباً ما كان يعمل نظامها لصالحه لبقائه علي رأس الحكم  لاستفادة شخوصهم . حتي ولو كانت هناك متاعب وفقر وغصة  غبن  في الشعب , ثم نجد تلك الدولة وحلفائها قاموا بالصناعات المتقدمة الكبرى دون أن تضع في خطتها مراعاة حدوث تغيير مناخي قد يكون لثبات قوتها وتحكمها في دول القارات واستنزاف ثروات العديد من الدول النامية والفقيرة  من خلال تقديم  الغذاء والمشرب والاحتياجات البسيطة الأخرى  لكن لا تسمح لها بوجود مشروعات زراعية – صناعية – وغيرها حتي لا تتطور ولا تبني ولا ينموا الاقتصاد لديها . 

دعمت  الرأس مالية بتلك الدول كقوة تجارية تستورد وتبيع لتعظم قوة الاستفادة من ثرواتها  . لأنها لا تريد استقرار لتحيا تلك الدول والعالم في تناغم وتكامل بالسلام  لأن هذا ضد خطتها لضمان تحكمها في العالم وحدوثه  يضعف من نفوذها . كذلك لضمان مخطتها من أجل التحكم في شعوب تلك الدول  ظهرت معاهدات ومواثيق حقوق الإنسان كحق اجتماعي وديمقراطي موسع لتصبح دولة التحكم وحلفائها مسيطرة علي النظام في حالة وجود حالة عدم رضا نظام دولة لما تفعله دولة التحكم وهذا من خلال التعاون مع الشعب . 

فهي لا تتبع ذلك لكنها تفرضه علي الغير العمل بحقوق الإنسان والحرية دون رابط دستوري وقانوني مما جعل  بعض الدول تخرج عن  هويتها والقيم والمبادئ والأخلاق وكل ما كان تعيش علية شعوبها , كذلك دون مراعاة لما خلقنا الله عليه لسلام وأمان الشعوب . ومنذ القرن الماضي توالت حروب متعددة من المتحكم وحلفائه  طامعة في دول الغير , وللأسف للوحش وأتباعه لهم نفس طويل وصبر وتركيز علي الدول لتفترس كل من تجده في حالة رخو وضعف , فهي عندها  من الشباك أنواع وطرق ووقت القائها . غالباً ما تستخدم نظام مع مؤيديه من القلة  ضد باقي الشعب أو شعب كامل ضد النظام أو الرأس مال والفساد في إرهاق وهبوط حاد للطبقات الفقيرة والمتوسطة لتستقطب غضبهم ضد النظام , المهم تخترق الأجواء للدخول كبطل في حلبة الصراع ولم تخرج ولضمان البقاء تتفنن في نوعية التفكك والصراع بين القبائل وبعضها  وفئات  الشعب وبعضه وإحداث حالة من التفرقة ( غني – وفقير – مميز – ومهمش - )وأحزاب مؤيد ومعارض  واديان ومذاهب الشعوب  ولا يهدأ لهم بال .

نعم فهي لا تريد الاستقرار في المعيشة ولا السلام ولا الأمان ولا حقوق إنسان بمفهومه وعمله الصحيح   حتي تنقض علي الأرض والثروات معاً وتريد جهل تلك الشعوب وعدم ترابطهم وفي نهاية القرن الماضي وجدنا حروب  طاحنة قاتلة متعددة " أيران والعراق - العراق والكويت-ليبيا قبائلها ضد بعضها  روسيا واوكرانيا وتقسيم بالسودان ثم الجيش والدعم السريع  ولبنان  حالة تدهور في نزاع وصراع بين الأحزاب وغيرها وفلسطين واسرائيل واليمن والحوثيين  وتونس والعديد من الدول  لاستمرارية  حالة من الفوضى  العارمة  بعدما فشلت  وتحطمت مساعي تقدمهم بمصر المباركة في استكمال خطة الربيع العربي السراب والوهم الفكري المريض النفسي بالتكبر والغطرسة .

بقيادة جماعة الإخوان الإرهابية التي ربتهم وسمنتهم بغذاء الشر القاتل عن طريق منحهم صك " الخلافة " لتضمن تحريكهم كالبهلوان حيثما يريدون  لأن مصر صخرة قوة الإيمان بالله وشجاعة شعبها الأصيل وشجاعة وحكمة  رئيس إنسان  وجيش عظيم باسل  لا ينحاز إلا للحق من سلامة وأمان وحياة كريمة للشعب  وشرطة قوية ساهرة وسريعة الانتشار لأمن وسلامة الجبهة الداخلية مواطن ومؤسسات وغيرها .  فمصر شعب ومقومات هي أمان فسلام كريمة وسخية معطاءة مشاركة في تقديم المعونات المتنوعة في الأزمات والنكبات تحضن كل من يأتي إليها هارب من وجه الشر والحروب وعدم الاستقرار والأمان .


بالرغم من كل هذا نضيف حالة التغير المناخي – كذلك ترك فوضي ما يحدث بالسودان –  عدم حل أزمة سد اثيوبيا " سد النهضة " مع مصر والسودان عن طريق مفاوضات السلام والحياة الكريمة للشعوب كحق رباني أنعم الله علي المنطقة كلها . ثم نجدها تغذي أوكرانيا ضد روسيا دون أن تتبني حقوق الإنسان واستقرار وأمان وسلامة حياة معيشية كريمة لشعوب العالم من ارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد وخلق جيش فساد يتغذى علي دم العديد من الشعوب  .  هكذا نجدها تاركة ما تشعله يحترق ببطء ويؤيدها حلفائها . هذا هو مرض العصر " جنون العظمة والكبرياء والتسلط علي العالم بعقد أتفاق مبرم مع الشيطان ببنوده أفكاره  الممهورة بسفك دماء الابرياء وجوع لموت الفقراء والبسطاء والضعفاء أنه مرض العصر الخطير الذي تعززه  التكنولوجيا  " نخشي الذكاء الاصطناعي في تقدمة
رفعت يونان عزيز