عرض /ماجد كامل
أهتم الأديب الإنجليزي الشهير "تشارلز ديكنز " ( 1812 – 1870 ) بعالم الأطفال المشردين في العديد من رواياته مثل "دافيبد كوبر فيلد" و" أوليفر تويست " .... ألخ ؛ ولقد ساعدت هذه الروايات علي إحداث نوع من الإصلاح الإجتماعي في المجتمع الإنجليزي تمثل في العديد من القوانين التي ظهرت لإصلاح الملاجيء والسجون والمستشفيات ... ألخ ؛ في هذا العدد سوف نعرض لرائعته الشهيرة "أوليفر تويست " وتروي القصة بأختصار عن الطفل
"اوليفر تويست " الذي ولد يتيما وأودع في أحد الملاجيء وتربي فيها ؛ فعاني كثيرا من الجوع والعطش بسبب قلة الطعام به ؛ وفي ذات يوم تجرأ وطلب من المشرف علي المطبخ مزيدا من الطعام وذلك بناء علي إختيار رفاقه له ؛ فعاقبه المشرف بالضرب الشديد بسبب جرأته ووقاحته في طلب الطعام ؛ وفي اليوم التالي تم تعليق لافتة علي باب الملجأ تعلن عن مكافأة خمسة جنيهات لكي من يأخذ اوليفر تويست ليتربي عنده ؛ فتقدم اليهم حانوتي وطلب شراء الطفل ؛ وفي بيت الحانوتي لم يكن وضع الطفل أفضل كثيرا مع الأسف الشديد ؛ فلقد عامله الحانوتي وزوجته بقسوة شديدة ؛ كما عاني كثيرا من الصبي "نوح كلايبول " الذي كان يعمل صبيا في محل الحانوتي ؛
وفي ذات يوم عايره بأمه فأشتد غضب الطفل "أوليفر" عليه وقام بضربه ؛ فقام الحانوتي بضربه ضربا مبرحا وسجنه في المنزل ؛ ولكن الطفل هرب في فجر اليوم التالي من المنزل وتوجه إلي لندن ؛ وفي الطرق تعرف علي أحد الصبية الأشرار الذي عرفه بدوره علي "فاغن" زعيم العصابة المتخصصة في خطف الأطفال وتربيتهم علي النشل والسرقة ؛ وأوحي اليه هذا الزعيم أن هذا العمل سوف يجعله من العظماء ؛فتعجب "أوليفر" في نفسه وتساءل " كيف تكون سرقة رجل عجوزا تجعله واحدا من العظماء ؟
" ومع اول عملية سرقة يقوم بها الطفل مع بقية الأطفال يتمكن الجميع من الهرب ماعدا "أوليفر " ويقبض عليه البوليس ويودعه السجن لولا أن شهد صاحب المكتبة التي تمت فيها السرقة انه ليس هو الشخص الذي قام بعملية السرقة ؛ فأفرجت عنه الشرطة ؛ ولكن تعاطف معه السيد "براونلو" وهو الشخص الذي تمت سرقته في المكتبة وطلب تبني هذا الطفل في بيته ؛ وفي البيت أستمع إلي قصته وتعاطف معه جدا ؛ ولكن أعين العصابة أخذت تترقب خطف الطفل لإعادته مرة أخري اليهم ؛ وبالفعل نجحت في خطفه عندما كان متوجها لشراء بعض الحاجات للسيد براون ؛ وسلبت ما معه من نقود تخص السيد براون ؛ وبعد أن قطعت عليه طريق العودة مرة أخري ؛أجبرته علي المشاركة معهم في عملية سطو علي أحد المنازل ؛ يقوم فيها بالتسلل إلي داخل المنزل من خلال احدي الفتحات الصغيرة نظرا لصغر حجم جسمه ثم يقوم بعدها بفتح باب المنزل لباقي أفراد العصابة حتي تتم عملية السرقة ؛ ؛ ولكن العملية فشلت فهرب أفراد العصابة وبقي "أوليفر "
وحده ؛ فقبضت عليه أفراد الأسرة الذي كان ينوي سرقتهم ؛ ولكنهم لم يبلغوا عنه الشرطة لما رأوا حاله من بؤس وضعف ظاهر علي وجهه وجسده ؛ فتعاطغوا معه جدا ومدوا له يد الرعاية والحنان ؛ وكانت هذه الأسرة علي صلة بالسيد براون الذي عطف عليه أولا ؛ فسلموه اليه فطلب الإرشاد عن مكان العصابة وتم إبلاغ الشرطة عنهم التي أسرعت بالقبض علي "فاجن" وعصابته وتم إعدامهم جميعا ؛ وفي الختام قام السيد براون بالتحري عن أصل الطفل ؛فعرف ان والده شخص ميسور الحال وأنه وقع في حب أم "أوليفر" وأثمر الحب هذا الطفل ؛ وأنه ترك بنصيب من الثروة لهذا الطفل ؛ فقام السيد براون بإسترجاع بعض الأرث الذي يخص "أوليفر " وبات سعيدا في حياته الجديدة وأستطاع تعويضه عن سنين الجوع والتشرد .