استغل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أول ظهور علني منذ توجيه لائحة اتهام اتحادية له لتصعيد الهجوم على وزارة العدل، واتهم ممثلي الادعاء العام بشن حملة دون دليل لها دوافع سياسية تهدف لإبعاده عن البيت الأبيض.

 
وفي حديثه أمس السبت، في مؤتمر للحزب الجمهوري بولاية جورجيا، زعم ترامب أن الرئيس الديمقراطي جو بايدن، دبر الاتهامات الجنائية لتقويض الحملة الرئاسية الخاصة به.
 
ولا يوجد دليل يدعم مزاعم ترامب، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
 
وتؤكد وزارة العدل أن جميع قراراتها الاستقصائية تتخذ دون اعتبار للسياسات الحزبية، بينما قال بايدن إنه لن يتدخل في التحقيق المتعلق بترامب.
 
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم واحد من كشف ممثلي ادعاء عن لائحة اتهامات تضم 37 تهمة ضد الرئيس السابق، وقالوا إنه أساء التعامل مع وثائق سرية تضمنت بعضا من أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد بعد مغادرته البيت الأبيض في 2021.
 
 ويتهم ممثلو الادعاء ترامب بالاحتفاظ بمواد، من بينها وثائق حول البرنامج النووي الأميركي ومواطن الضعف المحلية في مواجهة هجوم محتمل، والتي كان يعلم أنه ما كان ينبغي أن يحتفظ بها.
 
وتوجيه الاتهام إلى رئيس أميركي سابق لارتكاب تهم اتحادية أمر غير مسبوق في التاريخ الأميركي، ويأتي في وقت يعد ترامب المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في 2024.
 
 الجدير بالذكر أن ترامب يواجه تحقيقا فيدراليا آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير 2021.
 
وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.