وسط تفاؤل أوكراني بنتائج الهجوم المضاد ضد روسيا، قللت تقارير غربية، الأحد، من احتمال نجاحه في استعادة الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو العام الماضي.

ويقيم خبير روسي وآخر أوكراني لموقع "سكاي نيوز عربية" ما حققه الهجوم المضاد حتى الآن، والمتوقع في القادم، مع مقارنة بين قدرات جيشي البلدين، خاصة في التفوق الجوي.

 وأقرالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، ببدء الهجوم المضاد الذي طالما توعدت كييف به موسكو، وذلك بعد يوم من حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الهجوم الأوكراني "لم يحقق أي نجاح".

 وتستهدف كييف من هذا الهجوم، المدعوم بقوة من حلفاءها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا خلال الحرب المستمرة منذ 24 فبراير 2022 في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.

"لا عودة لحدود فبراير"
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأحد، عن مسؤولين أميركيين وآخرين من أوروبا، لم تسمهم، اعترافهم بأن إخراج القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها، وعودة القوات الأوكرانية إلى حدود 24 فبراير 2022، "أمرا غير مرجح، حتى لو نجح الهجوم المضاد".

إلا أنهم يعتقدون أن الهجوم قد يصبح نقطة تحول في النزاع، ويُعتمد كثيرا على نتيجته في النقاش حول ضمان مستقبل أوكرانيا وتقديم الدعم لها.

من جانبه، قال ضابط البنتاغون السابق، ستيفن بريان، على منصة " Substack"، إن الرئيس الأوكراني تلقى أنباء غير سارة عن إخفاقات القوات خلال الهجوم على زاباروجيا، وفقا لوكالة" نوفوستي" الروسية.

كما أشار إلى أن "الفريق الأفضل بالجيش الأوكراني اللواء الميكانيكي السابع والأربعون، الذي تم تدريبه في دول الناتو، ومجهز بمعدات وتقنيات حديثة، فشل في الهجوم المضاد".

تفاؤل أوكراني
في المقابل، أعرب زيلنيسكي عن تفاؤله بشأن الهجوم، مضيفا في خطابه الليلي المصور، وهو مبتسم عن القوات: "كلهم في حالة تفاؤل"، وردا على تصريحات بوتين عن الهجوم المضاد قال: "من المهم أن تشعر روسيا دائما بأن المتبقي ليس كثيرا".

 حرب المعنويات
الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، يتفاءل مثل رئيسه، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية:

    زمام المبادرة الآن بيد أوكرانيا، ومعنويات القوات مرتفعة.
    موسكو تواجه الهجوم وهي مثقلة بنقاط ضعف، منها نقص إمدادات الأسلحة والذخيرة، وتراجع معنويات قواتها وأدائها.
    أما الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فيرد بأن أمام كييف عدة عقبات:
    الضربات الجوية الروسية تصطاد الأوكرانيين وأسلحتهم الغربية.
    أوكرانيا تفتقر للتفوق الجوي، وسلاح الطيران الروسي المتفوق من شأنه تدمير المعدات الغربية وتحويلها إلى كومة خردة.
    إن حدثت اختراقات، مثلما يتحدث الأوكرانيين، ستصطدم بالتحصينات الروسية المنيعة والأسلحة المتطورة التي تكسر أي موجات للهجوم المضاد.
    روسيا لم تبدأ بعد المعركة؛ فحربها الحقيقية قادمة مع دول الناتو.
    أوكرانيا تعاني من نقص الكوادر المهنية العسكرية.

 دعم الحلفاء
من المتوقع أن يستخدم الهجوم الأوكراني آلاف الجنود الذين دربهم وسلحهم حلفاء أوكرانيا.
وحول هذا، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا حول الأسلحة الأميركية المتطورة المتوقع استخدامها في ساحة معركة الهجوم المضاد، مشيرة إلى أنها "قد ترجح كفة الوضع لصالح أوكرانيا".

    90 ناقلة جنود "سترايكر".
    أكثر من 100 مركبة قتالية من طراز "برادلي".
    31دبابة أبرامز.
    قطع مدفعية من عيار 105 ملم تتحرك بسرعة في ساحة المعركة مقارنة بمدافع "هاوتزر" الأثقل مثل "M777".
    3 أنظمة مضادة للدروع وصواريخ "جافلن"، وبنادق "كارل غوستاف"، مخصصة ليستخدمها جنود المشاة في مهاجمة المركبات.
    مركبات مقاومة للقنابل تعرف باسم "MRAPs" مزودة بكرات مثبتة في المقدمة مصممة لتفجير الألغام.
    معدات واقية ستساعد فنيي القنابل.