جمال رشدي 
في الأحد 13 يونيو 1976 كانت الكنيسة المصرية على موعد مع ظهور شخصية ‏استثنائية في السمات والصفات الشخصية، التي صنعت مسار عملي للخدمة الروحية ‏لم تكن معتادة في الإدارة الكنسية من قبل، عن ذكري سيامة أسقفية الدكتور الأنبا ‏بفنوتيوس مطران إيبارشية سمالوط اتحدت.‏
كلما جاءت فرصة أو مناسبة لأكتب عن إيبارشيه سمالوط وقائدها الظاهرة المتفردة ‏المطران الانبا بفنوتيوس، أجد الجديد من الحروف داخل محبرة كلماتي والسبب ليس ‏اعتزازي واحترامي الشديد لشخصه بل أيضًا لما تمتلكه شخصيته فيما هو كل جديد.‏
 
لحظة من فضلك أيها القارئ، فانت الأن تسير في شوارع مدينة سمالوط بمحافظة ‏المنيا قبل حلول يوم 13 يونيو 1976، هنا الشوارع والمنازل البدائية والكنائس ‏المعدودة والقليل من يمسك بالجريدة ورديو في منازل القليلون، وبعض محلات البقالة ‏التي تبيع السلع التمويلية، وهنا من يمارس العلاج الشعبي بالكي أو الوصفات الأخرى، ‏وهكذا باقي قطاعات المجتمع تتحسس التواجد وسط ظلام الجهل والفقر والمرض الذي ‏تكتسي به ثقافة المجتمع كما هو في كل صعيد مصر  .‏
 
ففي كل ذلك ماذا يفعل الشاب الدكتور الراهب الأنبا بفنوتيوس الذي تم سيامته ليكون ‏أول أسقف لتلك الإيباراشية حديثة التكوين، والتي لا تمتلك أي مقدرات أو مقومات ‏للتواجد والإعلان عن نفسها  ؟، الواقع يقول أن ذلك الراهب الصغير سيكون مجرد ‏مكون من الحالة القائمة على أفضل تقدير أن لم يستسلم ويصبح في يد مقادير هذا ‏الواقع، فلا مجال للحلم أو الطموح فهو ضربا من ضروب الخيال لا يمكن التعاطي ‏معه داخل تلك الدائرة قوية الغلق ودامسه الظلام.‏
 
لكن  قرر الشاب الر اهب  أن يدخل في حرب مع تلك الحالة وينتصر، لم يكن قراره ‏وليد دوافع عشوائية تكتسيها الدروشة الدينية، بل كان قراره مصحوب برؤية ‏واستقراء لمدة 50 عامًا قادمة، فهو لم يدرس علوم الإدارة أو الاقتصاد ولكن بداخلة ‏مواهب ومهارات شخصية قادرة علي صناعة الأف النظريات الإدارية داخل العلوم ‏النظرية،  وابتداء معركته وسط ترقب الجميع وانتظار الكثيرين  التراجع أو الاستسلام ‏من جانبه.‏
 
لكن بما أن التاريخ يصنعه العظماء فها هو أحد عظماء الكنيسة والوطن الذي بدأ شاب ‏راهب في الأسقفية، وهو الأن شيخ مطران جليل قد صنع مسار عظيم لأباء الكنيسة ‏في المستقبل " بدل من أن تعطيني سمكة لكي تطعمني علمني كيف اصطاد تلك ‏السمكة لكي أطعم نفسي وأخرين.‏" 
 
هنا الأن ايباراشية سمالوط البقعة المضية داخل جغرافية الوطن تنمية شاملة مستدامة ‏صنعتها يد الأيقونة الوطنية والكنسية المطران الدكتور الأنبا بفنوتيوس، مستشفى ‏الراعي الصالح الصرح الطبي وباكورة الطب في الصعيد وما حدث بداخلها من توسع ‏جعلها الأن كاملة الأجهزة والآلات والأدوات والخدمات وستكون الأولي من تكوينها ‏في مصر، هنا مدارس العهد الجديد الأفضل في الجودة سنويًا علي مستوي التعليم في ‏مصر، هنا فندق العائلة المقدسة قاطرة السياحة الدينية وحلقة الوصل مع قطاعات ‏السياحة الأخرى، هنا أسواق لقمة هنية الأكبر في مدينة سمالوط ومحافظة المنيا وما ‏تقدمه من خدمات للمواطن ، هنا الكثير والكثير من المشروعات والخدمات الأخرى ‏التي يعمل بداخلها الأف من المواطنين أبناء مدينة سمالوط ومحافظة المنيا ، هنا ‏معرض الكتاب التي تقيمه الايبارشية في أوائل شهر مارس من كل عام، هنا الكثير ‏من الكنائس التي تقوم برسالتها الروحية والوطنية.‏
‏ ‏
وأخيرًا هنا منظومة عمل أداري قائمة على الإدارة الرقمية وعنصر بشري معد تقنيًا ‏وثقافيًا ومهنيًا داخل تلك المنظومة، وأخير هنا أيقونة الوطن والكنيسة المطران الأنبا ‏بفنوتيوس، الذي أطالب وسائل الأعلام المصرية للذهاب اللي تلك الإيبارشية وتسليط ‏الضوء على ما تحتويه من عوامل تنمية شاملة وكيفية حدوثه لكي يكون ذلك مسار ‏عمل للمسئول والمواطن أخيرًا رسالتي لابي الذي اعتز به كثيرًا المطران الأنبا ‏بفنوتيوس كل عام ونيافتك قيمة وقامة نعتز ونفتخر بها ومديد من العمر ومزيد من ‏السنوات والعطاء.‏
مطرانية سمالوط للأقباط الإرثوذكس 
#انبا_بفنوتيوس
نقلا عن البوابة نيوز