أيمن زكى

في مثل هذا اليوم استشهاد أربعة أراخنة من أسنا (اوسافيوس وباخوش وهرواج وسامان) بعد ان تحدت القديسة الأم دولاجى وصبيانها الأربعة العذابات والموت من أجل إخلاصهم لمخلصهم السيد المسيح. في غيظ شديد ترك إريانا والي أنصنا مدينة إسنا، ثم عاد إليها في جولته الثانية ظنّا أنه حتمًا قد أخذ كهنة المدينة وشعبها درسًا لن ينسوه، وإن موت الأم دولاجي وصبيانها هو نموذج لقسوة التعذيب، الذي يحل بمن لا ينكر إيمانه بالسيد المسيح ويعبد الأصنام.

لكنه سرعان ما خاب ظنه وكذب تخمينه عند ما دخل إسنا للمرة الثانية فقابله أراخنتها الأربعة، وكانوا هم رؤساء المدينة وكتابها والمشرفين على أمورها وهم أوسابيوس وسامان وهرواج وباخوش. اتسم هؤلاء الرؤساء بالرحمة ومحبة الفقراء.
 
وقفوا أمام الوالي معترفين بإيمانهم، غير مكترثين بالتهديدات، فأمر الوالي أن يكون التعذيب قاسيًا ووحشيًا، لكن لم تستطع العذابات أن تثنيهم عن إيمانهم.
وإذ وجد الوالي أن العذابات لا تجدي أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة
بركه صلاتهم تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...