Oliver كتبها
-تجسد الإبن و حل بيننا و أما الروح فبغير جسد يحل فى الجسد.حل يوم الخمسين على الجميع فصار الجميع بنفس واحدة.هذا عمل الروح الأهم.أن يجمعنا مع الله و أن يجمعنا معاً.لذلك ولدت الكنيسة بحلول الروح القدس و صارت جماعة المؤمنين لأن الروح القدس هو الفارق بين المؤمنين و غير المؤمنين.
 
-حلول الروح القدس أثمر عن شفيع لنا لا ترد له شفاعة.لنا الإبن وسيط و الروح شفيع لكي على شاهدين يصير صلحنا مع الآب.الإحتفال الحقيقي بسكني الروح القدس هو إحتفاء بالمحبة.إنفتاح القلب حتي يتسع للجميع.يد ممدودة حاملة الصليب للآخرين فتصير كرازتهم لمجد الثالوث.لأننا بالثالوث نبشر و بالثالوث يتعمد غير المؤمنين و بالثالوث يتتلمذون للثالوث.ينضم أعضاء جدد إلى جسد المسيح أى الكنيسة.فتكتمل نقائصها.و تتنوع قدراتها و تتعزز مواهبها و يصير فى البستان الأبدي باقة زهور بديعة.سر جمال الكنيسة هو فى عمل الروح فيها.
 
- نزول الروح القدس إلينا هو ليرفعنا إليه.السماوي يسكن الأرضي فيصير الأرضي سماوي.صار لنا روح الله عنصر الجذب إلى فوق.أداة تشكيل الإنسان الجديد.نار حريق الخطية و ماء سلام الإله.قوة العهد الجديد و فرح العشرة الإلهية.
 
- حين يسكن الروح في أرواحنا نتغير.نتجدد.تصير أرواحنا غير ما كانت .كل الوقت تتغير.تتنقي و تنمو و الروح يثمر فيها و بها.سكني الروح هو سبب كل حصاد روحى معزي.هو سر سلام البشر رغم أجواء الأرض المتقلبة.سكني روح الله يمنحنا سلطاناً لم نكن نمتلكه.به نسود على القوى أى إبليس و نربطه و نسترد منه أمتعتنا المسلوبة.
 
- حلول الروح القدس فى مكان يجعله ركناً للقداسة.منارة مهما كان منزوياً.فإن حل فى مساكننا صارت مصانة بعمل الروح العجيب.محاطة بأسوار يعجز العدو عن هدمها.و إن تسلقها متلصصاً يسقط صريعاً تحت أقدامنا بقوة الروح الذى به خلاصنا.فلنقدس أماكننا بطلب الروح القدس و سكناه.
 
-حين يسكن الروح في أرواحنا تتأهل أرواحنا للشركة فى الإلهيات.نتقارب مع أرواح السمائيين لأن الروح الذى فينا فيهم.لا نعد غرباء عند القديسين و لا مجهولين عند الملائكة.يخدمنا السمائيون لأنهم أرواح خادمة على مثال روح الله الذى يخدم خلاصنا.صداقة القديسين تبدأ بصداقة الروح القدس و الإنقياد له بالمحبة.إنفتاح السماء قدامنا بإنفتاح القلب لروح الله.صوت الروح ينقى القلب و يدرب الحواس فتصير كلها ضمائر.
 
-لنطلب الروح و نطلب من الروح لأن الروح هو الرب الساكن في الإنسان .الصلوات من أجل ثمار الروح طلبة إلي روح الله.ليكن روح الله صاحب كل صلاة.يدخلها باطنياً فتصير قدام عرش الله.لنمزج كل شعور بما هو للروح.فيختلط فرحنا بفرح الروح و حزننا بتبكيت الروح و تعزياتنا بتعزيات الروح هذا هو الإنقياد بالروح القدس.
 
- الروح القدس يحل فينا فيصير المسيح متاحاً لنا بغير حدود.فهو يأخذ من المسيح و يخبرنا.يعلمنا إنجيله و حياته.لذلك الذين بلا روح الله يبطل تعبهم لأن المسيح ليس فيهم و هو الذى به وحده الخلاص.الروح صاحب كل المواهب.
 
- بداية العمل مع الله هو ترك القلب ليعمل الله فيه بتسليم كامل.و الذين يتقدمون للخدمة من أنفسهم يفشلون.أما الذين يؤهلهم روح الله بالمحبة الإلهية فأولئك يثمرون و ثمارهم تسبقهم ككنوز للأبدية.لذلك يستجب روح الله لمن يخضع له.أما المتمردون فيفقدون رضا الثالوث.لندع أنفسنا بإرادتنا لإرادة الروح المعزي .و نترك إشتياقاتنا بإطمئنان قدامه.و ما نعجز عن التعبير عنه فأنين الروح مقتدر بقوة ليعبر عن عجزنا بأبلغ لغة إلهية.إن سكني روح الله فينا أمر عجيب
 
يستحق التسبيح و الشكر و الفرح.يستحق أن يرقص القلب و ينشد اللسان.يستحق التهليل و التمجيد.يستحق الإنتباه لقدر العظمة التي نحن فيها فلا نتشكك من ضغوطات الحياة و لا نتشاكي من ضيقاتها لأن الذى فينا أعظم من الذى في العالم.