رفعت يونان عزيز
هوية وثقافة وإيمان شعوب قد ينهار ...    
بعد التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات  وسائل الاتصال ,وأجهزة الحاسوب  ووسائل الإعلام المختلفة , وجدنا نوع من الحرب الجديد الخطير للتدمير , تستخدمه دول عدائية وجماعات ومليشيات وعصابات وبلطجة وافراد . فما يقدم من مواد متنوعة  بوسائل التكنولوجيا المعلوماتية  وخاصة والأخطر ما  يسمي الذكاء الاصطناعي المتقدم لأن كل هذا  يكون ظاهره مبهج ومشجع ومفيد لحين  لإغراء الشباب والأطفال وبعض الكبار من الجنسين وكذلك من أنصاف المثقفين وقليل الثقافة المتنوعة فيسهل اختراق عقولهم وتحريك حواسهم نحو ما يقدم لهم وتفريغ تفكيرهم الأصلي ويعيشون بما يعطي لهم من أفكار كما يحدث فراغ روحي ووعي ديني سليم , جعبتهم وتمتلأ  بما هو معد لهم من قبل تلك القوي العدائية التي يحركها الشيطان نحو هلاك الشعوب معه ظننا منه أنه ينتصر علي الله الخالق للسماء والأرض وكل ما في الكون كلي المحبة والقدرة علي كل شيء  . كل هذا يقدم مع وضع قيود غير منظورة وغير معلومة خفية تعمل علي عدم اعطائهم فرصة للتفكير بإغراقهم بالمعلومات وحلول وحرية  وهذا يعد  تنويم العقل والضمير الصالح والحواس لعدم التفكير والرجوع للصواب . وكلما بدأ يفوق يدفع له بجرعة أخري من المنوم  حتي يفقد الوعي ويعيش مسير لطوع هؤلاء القتلة .

 بعض النقاط الدافعة لقتل ثقافة وهوية البعض تتلخص في :-

 عدم ربط القديم بالحديث مراعياً ما يتفق معنا ومع سلوكنا وإيماننا  الصحيح وطبيعة حياتنا الاجتماعية الأصيلة التي تربينا عليها فبنيت لنا حضارة وثقافة وحكمة وقوة الإيمان والحجة والدفاع بالحق

(2 ) ارتفاع نسبة الفساد لخلط الصحيح بالخطأ في الصعود لقمة الغني والوصول للنفوذ والقوة والتحكم في مكون البلاد ويكون له مبرره هو الكل يعمل ذلك بالعالم عدم الرقابة الصارمة وتطبيق القوانين والقرارات .

كما نجد المساومات بين التنفيذي وصاحب المصلحة ترتفع فجوتها بثقافة الانفتاح وزيادة حصيلة للدولة بعدما ينتفع الطرفين الأولين والدافع  والمضرور شديد الضرر هو المواطن البسيط والفقير ومحدودي الدخل فيختل ميزان  العدالة لدية وتتهوه الثقافة والهوية لديه لأنه تكون مثل فلكلور شعبي يتغنى به  .

( 3 ) عدم تحقيق ما يأمل به الشعب الفقير والبسيط والضعيف من تحقيق خدماته لحياة كريمة بحصوله علي الخدمات وحريته وتوفير ميزانية مالية تواكب ما يجري من غلاء وصعود الغني والمسيطر للقمة  وتجعل الفقراء ومحدودي الدخل يتهاون في فوهة الهلاك مرضاً أو جوعاً أو حالات نفسية مرضية تخلق مضعفات خطيرة من المساوي ( سرقة – قتل – بلطجة – خطف – التنقيب علي أثار وبيعها – إحداث تفرقة بين الشعب علي المعتقدات والمذاهب لخلق جو وطريق لدخول فكر وحيل دول العداء  وغيرها ) هذا يحتاج لأقصي سرعة لمواكبة أي خلل بالحلول الجذرية القاطعة المستدامة  في نفوس الشعب لأنه في حالة تركهم  يقولون ماذا ننتفع من ثقافتنا وهويتنا فهي لا تسد احتياجاتنا للحياة المعيشية والمعاش . وهذا كثير ما يدفع هؤلاء للهجرة الغير شرعية بطرق مسيئة فمنهم من يلجأ للسفر للدول الغربية والأوربية التي منها دول العداء تحت مسميات " لجوء سياسي – اضطهاد ديني – ضعف الحريات والخدمات وما يشبه ذلك  وللأسف كلها مخاطرة قاتلة علي مستخدميها وتسئ للدولة .

خلاصة الوضع :-
 تذبذب الثقافة والهوية  والإيمان الصحيح ارتفاع نسبة البحث عما يفتح شهية الشعب هو ضعف الاقتصاد " الدخل المالي  وعدم الحصول علي الخدمات في يسر وسهولة بكل شبر وجهة تنفيذية بالدولة  " لكي يشعر المواطن  الفقير ومحدودي الدخل والبسطاء بالحياة الكريمة الأمنة والسلامية في جوانب حياته .

الحاجة الآن  : -
(1 )  التفرغ الكامل لتحسين أوضاع الشعب  وإزالة الأعباء من عليه بالنزول  للمجتمع في النجوع والعزب والقري والمناطق الشعبية الفقيرة والمهمشة وسماع شكواهم وحلها بسرعة زيادة الدخل لهم لمواكبة ظروفهم المعيشية . (2 ) مراقبة مستمرة ودقيقة  والمحاسبة الشديدة لكل مقصر ومن ليس لدية خبرة ومن يهمل في أداء الحق لصاحبه فكثير من المشاكل تتفاقم من عدم حصول المواطن علي حقه من الخدمة  بالرغم أن الدولة تقدم وتوفر الكثير من الخدمات المتنوعة  علي أرض الواقع

(2 )   أي قرار أو قانون يصدر لخدمة المواطن يعلن ويوضح وينفذ علي أرض الواقع . فخريطة الحيز العمراني مازالت محجوبة  مما يتيح لبوابة الفساد تفتح لأصحاب النفوذ والمقتدرين .

(3 ) إيجاد فرص عمل مستديمة للشباب خاصة بالمحافظات والمدن الأكثر كثافة بطالة

(4 ) الاهتمام بالصحة خاصة التأمين الصحي لحين اكتمال منظومة العلاج الشامل

(5 ) رفع قيمة المعاشات المتدنية التي تقل عن 3000 ثلاثة الأف جنيه .
رفعت يونان عزيز