كتب - محرر الاقباط متحدون 
 قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس، بأن جرائم القتل المروعة في الداخل يجب ان تتوقف لان تداعياتها خطيرة وهي تمس السلم الاهلي وتكرس ثقافة اجرامية انتقامية مسيئة لشعبنا وهويته وتاريخه وتراثه واصالته ، مضيفا في تصريحات :
 
 ان عصابات الاجرام المتوغلة في اجرامها وفي قتلها وفي تفننها باستهداف من تستهدفهم انما هؤلاء قد تخلوا عن اية قيمة انسانية ويعتبرون ان جرائمهم بطولة ويعتبرون بأن حقوقهم انما ينالونها بمجرد توجيه رصاصاتهم لضحاياهم .
 
فالى اين نحن وصلنا وبتنا امام كارثة غير معهودة وازدياد غير مسبوق في اعداد ضحايا الاجرام وجرائم القتل في المجتمع العربي .
لا تتوقعوا خيرا من اولئك الذين كانوا من المفترض ان يكونوا عاملين فعليين لوقف هذه الجرائم فهنالك من يفكرون بعقلية (فخار يكسر بعضه) وهم لا يهمهم اذا اما كان القاتل عربيا والمقتول عربيا ، وهم يريدون الهائنا بهذه الصراعات لكي لا نفكر بشكل اكبر بالقضايا الاهم والقضايا المعيشية وغيرها من الامور التي تهم ابناء شعبنا في الداخل .
 
يعملون على الهائنا بالجرائم وفي الواقع فإن الجرائم ليست مسألة بسيطة فهي قضية تحتاج الى المعالجة ويبدو اننا امام مرحلة يجب ان تُتخذ فيها قرارات ومبادرات ليست مقصورة على بيانات شجب واستنكار بل يجب ان يتم الانطلاق الى مدارسنا ومؤسساتنا وبالتعاون مع كافة الوسائل الاعلامية ومنابر دور العبادة من اجل نشر الثقافة اللاعنفية ، فأن تحمل مسدسا وتقتل هذه ليست بطولة او بسالة بل هذه هي جريمة نكراء يستنكرها ويرفضها كل انسان عاقل وكل انسان عنده حكمة وانسانية .
 
اوقفوا جرائم القتل فكفانا دماء واستهدافا للمواطنين وكفانا اهراقا للدماء ويبدو ان المجرمين وعصابات الاجرام فإن شهواتهم الاجرامية لم تتوقف وجنوحهم نحو القتل والاجرام مستمر ومتواصل ويجب التفكير بشكل جدي ما هو العمل لوقف هذه الظاهرة فنحن لا نتوقع من الشاباك وغيره ان يوقف هذه الجرائم وبعض اولئك الذين يقومون بها انما يخدمون في الشاباك ويقدمون خدمات جليلة لاسرائيل وفي المقابل يحظون بالحماية والحصانة امام جرائمهم المروعة .