كتب - محرر الاقباط متحدون 

تتواصل الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأعلنت نقابة الأطباء ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين إلى نحو 1000 قتيل وأكثر من 4700 مصاب في مختلف أنحاء البلاد.
 
وفي دارفور، وصفت نقابة الأطباء الوضع في مدينة الجنينة بالكارثي والأسوأ على الإطلاق، مشيرة إلى أن المدينة محاصرة وجميع مستشفياتها خارج الخدمة والاتصالات مقطوعة عنها.
 
وقال الصحفي السوداني محمد الطيب، في تصريحات لفضائية (سكاي نيوز عربية) :"   مدينة الجنينة تعاني من حصار فرض عليها منذ اكثر من ١٠ ايام.
 
وتابع :" نحن نتحدث عن انهيار كامل للخدمات كالكهرباء والمياه وانقطاع تام لجميع شبكات الاتصالات مما يصعب امر التحقق في ما يجري.
 
موضحا :" نعتمد فقط على من استطاع النجاة والهروب من الجحيم، نعم جحيم  كما وصفتها نقابة الاطباء في بيان سابق انها اسوء مكان في العالم بل هو جحيم العالم.
 
وتابع :" العديد من المنظمات  قد غادرت بالفعل بسبب تردي الاوضاع.
 
كما اوضح :" كما ذكرت هناك انهيار تام للقطاع الصحي وحصار فرض وايضا قرى بالكامل قد تم حرقها.
 
مشيرا :" الاوضاع حقيقة مأساوية في الجنينة،وكان تم تدشين هاشتاج بعنوان " انقذوا مدينة الجنينة ولا للتعتيم الذي يحصل" .
 
مؤكدا :"  من الصعوبة التحقق من عدد الارقام وهو ارقام الضحايا والجرحى بسبب انقطاع تام لكل شبكات الاتصالات مما يصعب هذه المهمة .
 
لافتا :" تحدثنا مع عدد من الناجين الذين استطاعوا الوصول الى الخرطوم، و قالوا لنا ان النجاة ومغادرة المدينة اصبحت من الرفاهية لمن يقطن داخل الجنينة.
 
كما لفت :" ليس الوضع هكذا فقط في الجنينة نحن نتحدث اليوم ايضا عن انباء من مدينة الابيض التي انضمت حديثا الى لمسرح المعارك.
 
مضيفا :" حيث تتعرض هذه المدينة التي تقع في ولاية شمال كردفان ، لقصف مدفعي لاول مرة.
 
موضحا :" مدينة (كُتم) ايضا التي تقع في ولاية شمال دارفور،  تعاني من نفس الاوضاع الصحية والإنسانية حيث هناك انقطاع تام للاتصالات.
 
لافتا :"  بحسب مراقبون الخوف مما يجري  هو اتساع رقعة الاشتباكات،  وقد انتقلت من الخرطوم الى درفور مما ينبئ بكارثة حقيقية بسبب تردي الاوضاع.
 
مضيفا :"  هناك مخاوف من تكرار سيناريو عام ٢٠٠٣ وهو حرب دارفور الشهيرة التي راح ضحيتها مئات الالاف،  الخوف من تكرار هذا السيناريو مرة اخرى ولكن بتجدد طرفي النزاع هذه المرة.
 
واشتباكات السودان 2023 أو نزاع السودان 2023 هو نزاعٌ مسلَّحٌ بدأ في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
 
 
تركّزت الاشتباكات في يومها الأول في العاصمة الخرطوم (ولاية الخرطوم) وخصوصًا في محيطِ القصر الرئاسي وفي مطار الخرطوم الدولي لكنها امتدَّت في الأيام اللاحقة لمدن وبلدات أخرى تقعُ في ولايات ثانية وتحديدًا الولاية الشمالية و‌ولايات دارفور (الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب).
 
 
تسبَّبت هذه الاشتباكات في تفاقم الوضع الإنساني في السودان وفي موجات نزوح كبيرة كما نجمَ عنها حتى الـ 22 من نيسان/أبريل مقتل حوالي 250 مدنيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين بحسبِ إحصائيات نقابة أطباء السودان.
 
 
 فيما أشارت منظمة الصحة العالمية لأرقام أكبر وتكادُ تصل الضعف بحيثُ شملت عدد القتلى في صفوف المدنيين وفي صفوفِ الطرَفين المتحاربين مع توقّعات بأنّ الأرقام أكبر بكثير في ظلّ استمرار المعارك وصعوبة الحصول على أرقام دقيقة من على الأرض.