تعتبر محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل، من أهم المشروعات التي نفذتها وزارة النقل المصرية في مجال النقل البحري، والتي تم تنفيذها ضمن خطة تطوير الموانئ المصرية ورفع كفاءة البنية التحتية والفوقية لها بهدف التحول لمركز عالمي من مراكز التجارة واللوجستيات.
وتعد المحطة من أهم المشروعات الاقتصادية التي تسهم في وضع مصر بمصاف الدول صاحبة الموانئ الحديثة، وتساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية بين الموانئ العالمية، الأمر الذي أبرزه تقرير تلفزيوني بثته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأوضح التقرير التلفزيوني، أن المحطة تعمل بها أيادٍ عاملة مصرية بنسبة تزيد على 95%، وتوفر نحو 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.
المحطة مملوكة بالكامل لهيئات وشركات مصرية وبأموال مصرية بالكامل، وتم إنشاء مركز التحكم بها على مساحة 1200 متر مسطح.
وتضم 12 ونش ساحة من أحدث وأكبر أوناش تفريغ وتحميل السفن العملاقة ستزيد إلى 30 ونشًا، و من المخطط أن تضم 32 جرارًا لنقل الحاويات تصل إلى 71 جرارًا باكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة.
بدأ التشغيل التجريبي للمحطة في فبراير 2023، بها 92 معدة متنوعة تعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، تعمل بالنظام الآلي في شحن وتفريغ ونقل وتخزين الحاويات والبضائع.
تنقسم إلى 3 محطات تداول "حاويات – بضائع عامة – سيارات"، قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت.
أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2530 مترًا طوليًا مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على تطوير الموانئ من أجل وضع البلاد على خريطة المنافسة العالمية.
وشدد السيسي - خلال افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية – على ضرورة الاستفادة من قدرات مصر وموقعها الجغرافي المتميز بوجود محور شريان رئيسي للتجارة العالمية.
وقال الرئيس السيسي: "لدينا قدرات مالية وفوائض من حقي كدولة أستخدمها"، مشيرًا إلى أنه منذ 25 عامًا لم نطور شيئًا في ميناء الإسكندرية، متسائلًا: "هل توجد دولة يظل فيها شيء 25 عامًا دون أي تطوير؟".
وأضاف الرئيس المصري أنه إذا لم تمتلك الدولة بنية أساسية قوية، فلا يمكن بناء مستقبل، لافتًا إلى أن تطوير الموانئ استلزم بذل جهد كبير وإنفاق مخصصات مالية ضخمة.
وأوضح السيسي أن البنية الأساسية في إفريقيا تحتاج إلى آلاف المليارات من الدولارات لكي تصبح دولًا، مشيرًا إلى أن بناء الأمل أمر ضروري جدًا لحياة الناس.
وتعد محطة تحيا مصر من أهم المشروعات التي نفذتها الوزارة في الوقت الحالي بهدف تحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستويات الإقليمية والإفريقية والعالمية.