من لم ير مصر قبل 48 ساعة فقط، يستطيع أن يقف مذهولًا أمام ما تم إنجازه خلال تلك الساعات القليلة، إذ حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على زيارة "البحيرة والإسكندرية" التي اعتبرها الأهالي "بشرة خير"، ورسالة طمأنينة.

 
ومن خلال السطور التالية نرصد أهم الأسئلة التي رد عليها الرئيس السيسي وطمأن بها جموع الشعب المصري في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم أجمع وليس مصر فقط: 
 
وجه أحد أهالي محافظة البحيرة، سؤالًا حول الأسعار الاسترشادية للسلع في ظل غلاء الأسعار الذي يواجه المواطنين، وقال الرئيس السيسي، "إن هناك 70 مليون مواطن يستفيدون من التموين، وإخواننا المزارعين طلبوا أسعارًا استرشادية للسلع.. عملنا كده في 5 سلع.. ولما لقوا حد تاني قدم سعر أكبر للأرز راحوا باعوا له.. رغم إن الأرز ده أنا كنت بحطه في التموين".
 
وفيما يخص توريد القمح، أكد أن إنتاجية القمح مصر يمكن أن تصل إلى عشرة ملايين طن، متابعًا: "فيه حد ممكن يقولي إحنا بنخلي في الريف قمح في البيت علشان بنعمل شوية حاجات في المناسبات"، لافتًا إلى أن إجمالي ما تم توريده من القمح للحكومة بلغ 3.5 مليون طن، ما يعني وجود 6.5 مليون طن في منازل المواطنين.
 
هل سيتم وضع تسعيرة للسلع الاستهلاكية فى ظل أزمة الدولار؟
علق الرئيس السيسي على حديث الدكتور محمد شادي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاقتصادية بالنسبة للأزمة الاقتصادية قائلًا: "دايمًا أسأل زمايلي في الحكومة على الوعاء الدولاري، وهل يحتاج تحفيزًا بزيادة سعر الصرف لملاحقة الأزمة".
 
وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة ليس لديها اكتفاء ذاتي في كل شيء، لذلك تسعير المنتجات طبقًا لسعر الصرف يترتب عليه تضخم كبير جدًا، موضحًا أن تسعير الخدمة لم يتم طبقًا لسعر الصرف المعلن، لكن الخدمة تقدم بسعر مخفض، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت إجراءات لمواجهة تأثير سعر صرف الدولار السلبي على المواطنين.
 
وتابع: "عندما يكون تأثير سعر الصرف ممكن يضيع حياة المصريين لا منقعدش في أماكنّا، حتى لو الكلام مع أي مصلحة"، مؤكدا أن الدولة اتخذت إجراءات لمواجهة تأثير سعر الصرف الدولاري السلبي على المواطنين والأسعار، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تسعى دائمًا لتقليل فاتورة الاستيراد بالدولار.
 
تكلفة العاصمة الإدارية ومدى تأثيرها على موازنة الدولة
رد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ما يتعلق بتكلفة "العاصمة الإدارية" وتأثيرها على الموازنة العامة للدولة، مؤكدًا أن الدولة لم تتحمل من موازنتها العامة "مليم" للعاصمة الإدارية أو مدينة العلمين".
 
وقال الرئيس السيسي، إن ما تحقق بالنسبة لظروف مصر وإمكاناتها كثير من الدول تتساءل "إنتوا عملتوها إزاي؟"، مشيرًا إلى أن ظروفنا لا تتحمل ما قامت به الدولة، ولكن الموضوع كله كان أفكارًا، وبدأنا بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي كانت فكرة، مضيفًا: "الدولة لم تدفع جنيه من الموازنة للعاصمة أو مدينة العلمين"، مشيرًا إلى أن شركة العاصمة فكرتها كانت لتحويل الأرض التراب لأموال، كما رحب الرئيس في كلمته بأي شاب أو فتاة لديهم فكرة لمساعدة الدولة، فعليهم التقدم بها لتنفيذها".
 
كيف يطمئن الشباب على مستقبلهم داخل مصر؟ 
رد الرئيس السيسي على سؤال وجهه أحد الشباب حول سبل الاطمئنان على المستقبل، قائلًا: "إحنا كدولة كنا حريصين إن العمل للدولة المصرية لا يكون مرتبط بعامل زمني معين ولكن كنا بنستهدف العمل على مدار 30 سنة جاية،..الجامعات التي تم إنشاؤها خلال الـ6 سنوات الماضية تكفي لعام 2050".
 
وواصل: "بيتعمل 2 مليون فدان في وادي النطرون بيتزرعوا، وده هيوفر لكل الشباب فرص عمل كتير".
 
واستطرد: "في سيناء 450 ألف فدان، ومفيش مكان نسيناه في مصر والتنمية في كل حتة، واتعملت محطة معالجة مياه بـ5.7 مليون متر مربع مياه، لصالح الأراضي الزراعية اللي بنستصلحها".
 
وقال الرئيس السيسي: "أنا بشرحلك، مش هقولك يا محمد اطمن على بكرة ولكن هقولك روح شوف حصل إيه في بلدك.. اطمنوا إحنا مسيطرين على الأمور، اطمنوا الأمور ماشية، ولازم كل حاجة ليها بداية يكون ليها نهاية بفضل الله.. إحنا بخير وهنبقى بخير أكتر بيكم وبجهدكم يا رب يحفظنا كلنا".