كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه المفكر والطبيب خالد منتصر، رسالة بعنوان "#مشوار_منير"، وذلك عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، وجاء بنصها :
محمد منير ما زال وسيظل ظاهرة غنائية متفردة، منحاز شخصياً إليه بكل جوارحى، فى كل خطوة أو مرحلة من حياتى أنا وجيلى كان صوت «منير» يظلنا ويحمينا من هجير الحياة الموحشة القاسية، كنت أستريح على ضفاف حنجرته كلما تهت أو أصابنى الإعياء، كنت أحلم معه فى زمن الكوابيس، أنت مع «منير» لا تخاف أن تفضحك بحة صوتك أو حنجرتك المشروخة، فهو أخوك وصديقك وحبيبك، واليد التى تربت على كتفك وتحتضنك بحنان، أنت مع «منير» مصرى حتى ولو كنت تسمعه على جبال الألب أو فى غابات السافانا، أنت معه فى قلب مصر، فأوتار حنجرته مضبوطة على قلب وطين ونوتة مصر الموسيقية وربع تون ناسها البسطاء، عشت مع أغانى وفن «الكنج» ساعتين فى الجنة، أحلم وأغنى وأرقص وأبكى وأفرح فى صوبة نغماته الخصبة التى لا يصيبها العقم ولا الجدب أبداً، «منير» حالة يقاس عليها ولا يقاس بها، نموذج متفرد على جزيرة غنائية وحيدة مكتفية بزادها وزوادها تستقبل النازحين ولا تهاجر، ابن النوبة الجميل أعشق فنك، مغرم بغنائك، منحاز لطريقة تفكيرك ونظام اختيارك لأغانيك كلمات وألحاناً، ولن أخجل أن أدق على أبواب إبداعك كلما بخل علىّ الزمن وضن، ففى حنجرتك الكنز والكرم وبئر نفط الإبداع الذى لا ولن ينضب.