اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديس البابا يسطس البطريرك السادس (١٢ بؤونه) ١٩ يونيو ٢٠٢٣
فى مثل هذا اليوم تنيح قداسه البابا يسطس بابا الإسكندرية السادس حيث حالما انتقل قداسه البابا إبريموس وقع اختيار الشعب على هذا الأب الفاضل الحكيم (العلامة يسطس) الذي كان ناظرًا لمدرسة الإسكندرية، فتمت رسامته رئيسًا للأساقفة باسم البابا يسطس وكان ذلك في شهر توت سنة 125 م. في عهد أدريانوس.

كان هذا القديس من مواليد الإسكندرية وكان في البداية وثنيًا ثم نال بركة المعمودية المقدسة مع أبيه وأمه على يد مارمرقس الرسول، ثم نال كرامة الشماسية من يد البابا إنيانوس الثاني، الذي لم يلبث أن رفعه إلى الكهنوت، كما عينه رئيسًا للمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية التي أسسها القديس مارمرقس، فلبث يعلم في تلك المدرسة.

و لما رأى الشعب تفانيه في الخدمة في كل هذه المجالات انتخبه للبابوية، فترك وظيفته الأولى وهي رئاسة المدرسة اللاهوتية وعهد بها إلى أومانيوس، وأخذ هو يهتم بمسئولية وظيفته الجديدة، فخدم فيها بكل أمانة، ورعى شعب الله أحسن رعاية. وقد جعل أهم أغراضه تبشير الوثنيين وجذبهم إلى المسيحية، فنجح في عمله وتنصّر منهم على يديه عدد عظيم.

و استمر قائمًا بوظيفته البابوية عشر سنين وعشرة أشهر، تنيّح بعدها في شيخوخة صالحة في 12 بؤونة سنة 135 م.
بركه صلاته تكون معنا امين...
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...