وهو لم يولد ولم يموت ولا استشهد !!!! فلماذا نعيد له ؟؟؟
رئيس الملائكة ميخائيل له عيدان أساسيان غير مناسبات اخري يُذكر ويُعيد له فيها .
١- في ١٢ هاتور ثالث شهور السنة القبطية
٢- في ١٢ بؤنة عاشر شهور السنة القبطية.
د. أمير فهمى زخارى
العيد الأول الذي يقع في 12 هاتور، فسببه أن البابا البطريرك الكسندروس (ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة. وقد رسم سنة 295م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا) وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ثم بني مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.
أما العيد الثاني فميعاده يوم 12 بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل. وكان في زعمهم أنه في فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء
فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير. ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل.
تعريف: كلمة "ميخائيل" كلمة عبرية معناها "من مثل الله؟" وهي مكونة من مقطعين:
الأول: ميخا = قوة
الثاني: ئيل = الله
فيكون المعنى العام للكلمة قوة الله، أو من مثل الله (في القوة). وهي أسم يدل على ما أعطاه الله من قوة ومقدرة وسمو وقداسة.
مركزه بين السمائيين:
يعتبر ميخائيل رئيس الملائكة وهو الأول أيضًا في رؤساء الملائكة السبعة
ففي دانيال يلقب بأنه "واحد من الرؤساء الأولين" (دا13:10).
وفي سفر يشوع يقول عن نفسه بأنه "رئيس جند الرب" (يش13:5).
وفي سفر دانيال يدعى بأنه "الرئيس العظيم" (دا1:12)
ولقبه يهوذا الرسول بأنه "رئيس الملائكة" (يهوذا 9).
تعتبره الكنيسة بناء على ذلك رئيس الملائكة الأولين الواقف أمام الرب على الدوام، يشفع فينا أمام الرب، ويدافع عن الكنيسة من أعدائها الشياطين، لذلك تكرمه وتبجله في مناسبات كثيرة، لأن شجاعته فاقت الوصف، ومحبته لله عظيمة جدا، وغيرته على مجد الله لا تحد.
وختاما إيه قصه فطير الملاك:
فطير الملاك هو قربان زحل القديم أو بسطة النيل، إذ كان قدماء المصريين يعتقدون أن زحل هو الذي بيده زيادة النهر وما يتبع هذه الزيادة من خير. وكان يوم ١٣ بئونة هو اليوم الذي تنتهي فيه تحاريق النيل، ثم تأخذ مياه النهر في الفيضان، فكان الآباء المحترمون يتقربون إلى زحل في هذا اليوم بالقرابين والذبائح ليبارك النهر ويزيد ماءه.
هذا المقال بمناسبه عيد الملاك ميخائيل ..تحياتى...