مجدي جورج
اولا و عماد هو طالب كلية طب الاسنان بجامعة الزقازيق والذي انجرف لمناقشة في امور دينية مع احد المسلمين علي الانترنت علي الخاص وبالطبع فان الطرف الاخر لم يناقشه نقاش فقهي وديني صحيح بل هاجمه وهاجم عقيدته فرد عليه ابانوب بنفس المنطق فاستغل الطرف المسلم هذا الامر وصور جزء من النقاش واخفي ما كتبه واثار ضده الغوغاء بالتحريض بالقتل والذبح وبدلا من معاقبة من يحرض علي القتل والذبح والاذي سمعنا ان من يقال عنهم عقلاء ممثلين في ادارة الجامعة نفسها قد بدائوا تحقيق مع ابانوب رغم انهم ليسوا جهة مختصة .
ثانيا دعونا نتفق علي امر هام وهو ان العقائد جميعها مهما كنت تظن في قدسيتها وصلاحيتها هي افكار والافكار يمكن للجميع مناقشاتها والاعتراض عليها بكل السبل المهم الا تصف معتنقيها بالفاظ نابية او تحتقرهم او تقلل من شانهم .
ثالثا دعونا نتفق ايضا ان هذه الافكار من وجهة نظر الاخر هي خرافات فانت تنظر الي انني اعتقد واؤمن بخرافات وانا انظر اليك بانك تؤمن وتعتقد بخرافات .
رابعا المشكلة في امر هام وهو ان خرافاتك تمس وتحتك بالمجال العام من خلال المادة الثانية التي تتدخل في كل شئ ومعظم مواد الدستور ومعظم القوانين مستمدة منها او خاضعة لها بينما خرافاتي انا لم تمسك ولم تضرك لانها بعيدة كل البعد عن المجال العام .
خامسا المشكلة ايضا ليست في ان خرافاتك تمس المجال العام والقوانين فقط بل تشكل الراي العام في بلادي وتهددني احيانا لان الرعاع يتخذون منها تكية لسلب المستضعف كل حقوقه واحيانا حياته نفسها .
سادسا دعونا نتفق علي ان الانترنت قد اتاح للشباب خصوصا والناس عموما ان تضطلع علي افكار الاخر وعقائده بصورة لم تكن متاحة من قبل فاصبحت المناقشات الطائفية ومناقشة الاديان تحتل حيز كبير في الانترنت وفي الميديا واصبح المسلم يخرج ليتكلم في امور المسيحيين واصبح المسيحي يستطيع الرد علي هذه المناقشات بصورة لم تكن موجودة ايام احتكار الاعلام كصحافة وتلفزيون من قبل دولة توجهه لخدمة دين معين ايام ان كان يخرج الشيخ الشعراوي وغيره ليفسر ويغوص في الامور المسيحية ويهاجمها ليل نهار دون ان يستطيع احد الرد وعندما رد احد الكهنة ( ابونا بولس باسيلي ) عليه بكتاب موثق بالحقائق تم رميه في السجن .
سابعا لذا فان الدعوات الموجهة لشبابنا الاقباط بتجنب مثل هذه المناقشات الدينية حتي لا يقعوا تحت سيف قانون ازدراء الاديان الاحادي التوجه لا طائل ولا عائد منها لانه طالما الهجوم الطائفي من الطرق الاخر مستمر فلن تستطيع التحكم في كل الشباب لعدم الرد .
ثامنا هذه معركة فكرية ثقافية دينية اساسها وجود قانون طائفي بامتياز وهو قانون ازدراء الاديان الذي لا يطبق الا علي المسيحيين ولم نضبطه طبق مرة واحدة علي الشيوخ وغير الشيوخ الدين يسخرون من عقائد المسيحيين ومن ايمانهم ليل نهار لانه لو طبق بحذافيره لتم معاقبة عشرات الملايين في مصر ، لذا لابد من النضال من اجل الغاء هذا القانون الطائفي.
تاسعا والي ان يتم الغاء هذا القانون الطائفي فاننا كاقباط لابد سندفع الثمن وليس هناك معركة بلا ثمن وللاسف سيدفع الثمن شبابنا الاقباط المتحمسين والذين لا يمكننا ايقافهم عن الرد علي هذه الترهات والاكاذيب التي يقول بها ويرددها الاخرين لانهم ولدوا في اجواء بها بعض الحرية عكسنا نحن الذين ولدنا والخوف يكبلنا لذا علينا الا ننقل خوفنا ومخاوفنا لهم ونكبلهم بما كبلنا به لانهم يدافعون عن مستقبلهم في هذه البلد .
عاشرا هي معركتنا للاسف لن يخوضها احدا عنا شئنا ام ابينا مع كل احترامنا لكل الداعمين لنا من اخوتنا المسلمين المستنرين الذين ينادون بالغاء هذا القانون وغيره من القوانين المكبلة للحريات .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي