مدحت قلادة
العنوان ربما صادم مؤلم ولكن يعكس حالة الاحتقان الديني في مصر نظرة واحدة فاحصة تدرك ان مصر تمر باصعب المراحل في تاريخها ، بعد ازاحة الاخوان عن المشهد السياسي و احلالهم بالسلفيين " دواعش مع ايقاف التنفيذ " هناك ايدى خفية ترتب وتخطط لاحراق مصر و لإسقاطها في الفوضى حسب تعبير السيدة السمراء كونداليزا.
القضايا التي تجعل مصر علي عتبة الاحتراق هي .
الاحتقان الديني من أن لاخر تظهر قضايا مخططه من ايادي خفيه لايقاع الاقباط بالمسلمين مثل قضايا ازدراء الاديان تتاكد ان هناك مجموعات منظمة تخطط و تستفز وتنشر رد الفعل مستعينة بالتدين الشكلي لدي المصريين رافعين شعار " إلا رسول الله تارة " وتارة اخري دفاعا عن الاسلام ، سالكين سلوك ارهابي عنيف تحت شعار دفاعا عن سماحة الاسلام !!!!!
ومن العجيب مع الجمهورية الجديدة تزايد عدد حالات خطف والتغرير بالقبطيات القصر في تزايد معتمدين علي النعرات الدينية ان ذلك انتصار للاسلام !!!! واثقين من تهاون الاجهزة وتعاون عددا منها معتقدين ان هذا نصرة للدين فاصبح لايمر يوم في مصر الا و هناك حالات خطف وتغرير و اعتداءات علي الاقباط ايضا .
ومن العجيب ان مرتكبي تلك الجرائم عصابات ارهابية اخوانية سلفية معتمدين علي انهم لن يحاكمون وأيمانا منهم بانهم امنين من العقاب فتزداد جرائمهم .
الاجهزة الفاشية سبب رئيسي لاقتراب مصر من حالة الاحتراق الشعبي فاصبح كل مسئول داخل الاجهزة في مصر شيخ طريقة فاصبح شعار " انصر اخاك المسلم ظالم ام مظلوم " اسلوب كل الاجهزة الامنية والدينية بل والقضائية فالاجهزة الامنية وظيفتها حماية الله والاسلام !!! و لذلك تتواطء مع الجماعات السلفية التي تعيش عصرها الذهبي .
والاجهزة الدينية تعطيك صورة تسامح بينما منابرها تنشر الفرقة بين ابناء الوطن الواحد ، بل كل منابرها و اعلامها اصابت المسلم بتخمة انه الافضل والاعظم والاصدق ايمانا ،،، فادمن المسلم النرجسية الدينية معتقدا انه افضل حتي وان كان لصا مغتصبا ،،،،
الاجهزة القضائية تشارك بقوة في حالة الاشتعال داخل الشعب المصري بل باحكامها تعطيك مؤشر فج علي ازدواجية المعايير !!! فينما هناك شيخ " مبروك " يسخر من المسيحية في كلمات شاهدها وسمعها الملايين يحكم علية بغرامة 200 جنيها !!!! واطفال قصر حكم عليهم بخمس سنوات سجن في فيديو سخرية من ارهابي الدولة الاسلامية بالعراق وسوريا لم يشاهده الملايين بل الاجهزة الامنية التي رفعت القضية بنفسها!!!!
و شعار الاجهزة في مصر سواء الامنية او القضائية او الدينية حساب قاسي علي رد الفعل و نسيان صاحب الفعل مثلما حدث من ابانوب عماد سخر عبد الرحمن عواد من المسيحية مرة واكثر من مرة فرد علية ابانوب وهنا قامت القيامة
قبض علية وحقق معه ، الجامعة الموقرة تطالب بمحاسبته رغم انه ليس الفاعل انما رد علي الفاعل،، وتتاكد ان هناك مجموعات تسعي لحرق مصر فتشير رد الفعل و تتوعد القبطي ،،،،تهيج مشاعر الاقباط في الداخل والخارج من ازدواجية المعايير و الاجهزة المخترقة اخوانيا و سلفيا و يفكر اقباط الخارج كيف انا ان نرسل اموال لمصر !! كيف لنا ان نستثمر !! في بلد بلا قانون وبازدواجية معايير و تعيش ازهي عصور الفاشية الدينية
اخيرا من المؤكد ان هناك من يسعى لحرق مصر و من الغباء تواطؤ الاجهزة المعنية بالامن مع تلك المخططات الشيطانية فبدلا من محاسبة الفاعل تحاسب من رد علي الفاعل وبدلا من محاسبة الارهابيين المسلمين تاخذ شعار انصف اخاك اختم مقالي لكل المصريين اجهزة و قيادات و شعب ورجال دين ليدرك الجميع ان في حالة احراق الوطن " فكل المؤخرات معرضة للحرائق "
مصر تحتاج عدالة امان تحتاج دولة مدنية لياتي الاستثمار و لا يخاف الاقباط من الاستثمار في دولة فاشية
نقلا عن الحوار المتمدن