Oliver كتبها
-المسيح إلهنا هو الآتِ من الزمن البعيد(منذ البدء) و الذاهب بنا إلى الزمن البعيد( الأبدية).القادم إلينا من فوق و الذاهب بنا إلى فوق.الذى ليس من هذا العالم .الذى منحنا النسب الإلهى.و جعلنا مثله لسنا من هذا العالم .صار أبوه القدوس أبانا.
- فى الزمن البعيد نتحد بمن إتحد بطبيعتنا.نصير معه و نشبهه لأن الآب القدوس يكسونا بثوب إبنه.فى الزمن البعيد (زمن الله) نأخذ كل ما هو للروح.أما زمن العالم فهو فانى يزول مع العالم.
- إبن الله يضع الزمن قدامه كبساط.كل ما فيه مكشوف. أصحاب العيون الظاهرة ترى عظمة الهيكل أما عين المسيح فترى مستقبل الهيكل.تعرف مصيره.هكذا يعرف ما لنا وعلينا.النبوات حقائق متراكمة على بساط الزمن القريب و البعيد.فلنتأمل الزمان,إبن سيراخ 4: 23 .كل ما يكون و ما لا يكون مكشوف له.
- عبر الزمن يتراكم المزيد من محاولات الرب ليجمعنا معه .كم مرة أراد أن يجمع بني صهيون و لم يريدوا.كم مرة أراد و كم مرة لم نريد؟ نحن فى زمن إصرار الله على خلاصنا فلنقابله بنفس الإصرار على محبة المسيح.
- المسيح نور العالم الذى يجعل الزمن نهاراً فيبعد حد الظلمة عنا كي لا تسود علينا.كل الوجود يشهد له لكن شهادة الآب الصالح لإبنه تعلو كل شهادة.رضا الآب علينا بسبب كمال إبنه الوحيد.وضع فى يده ميزان الدينونة لأنه إشترى شعبه بالدم.العبد الذى يهرب من سيده الرحوم لا يستحق الفرح الأبدى.
- المسيح وضع للزمن علامات بأقواله المحيية.من يلتفت إليها يزداد حكمة و من يتغافل عنها يفقد نفسه.لكل جيل جزء من علامات مجيئ ربنا يسوع.لا يخلو جيل شيئاً من نبواته.المسيح يخاطب البشر عبر العصور.لذلك خاطب تلاميذه عن خراب أورشليم فى زمن قريب عليهم .المسيح يريدنا ألا نتوقف عن إنتظاره أو نظنه يبطئ في قدومه.فى مت24 علامات قريبة و أخرى بعيدة.علامات للأشخاص و أخرى للمدن.علامات للبيوت و أخرى للهيكل.لا يوجد مخلوق فى كل جيل ليس له من المسيح علامات.
- الوديعة تزداد مع الزمن.الإستثمار ينمو مع الزمن.عصب الوجود هو الزمن.كلنا نصعد درجات الزمن ثم نمضى.فلنتاجر ما دامت خزائن المسيح تستقبل ودائعنا.لا يهم كم وزنة معك فلتعط القليل و الكثير في يده فتربح.لا أحد يأخذ أرباحاً إلا من المسيح.هو الذى يبارك ما فينا من قليل إيمان و قليل محبة و بعض الرجاء .هذا رأسمالنا لنشتغل لأجل الحفاظ عليه.لئلا نوجد مبددين للوزنات.
- أما العبد الأمين في القليل فطوباه.لأن وعد الرب راسخ أنه يدخله فرح الملكوت.فلنفرح بأمانتنا فى القليل و الكثير.البعض يعمل في ما بين السقوط و القيام هذا هو القليل و البعض فاضت فيه نعمة الله و سنده الروح لكي لا التوقف عن السعى نحو الكمال هؤلاء الذين لهم الكثير.البعض يعمل بكل طاقته هذا هو صاحب الوزنتين التى صارت أربعة .البعض يعمل لأجل مجد الله سائراً الميل الثانى صانعاً الرحمة لمن يلطمونه هذا هو طالب الكمال أى الخمسة وزنات التى صارت عشرة .أما الذى دفن وزنته فقد مات معها.فلندفن خطايانا لا وزناتنا .
- كل وزنة هى قوة للعمل حسب مشيئة الله.هذا ما نتاجر به لأجل ملكوت السموات.الخدمة تجارة روحية لإستثمار المحبة لمجد الله.الوزنة ليست موهبة بل تكليف.الحياة وزنة.الروح و النفس و الجسد و العاطفة و كل الكيان وزنة .الإيمان و الأعمال وزنتان.معرفة المسيح ربح الوزنات.حنان القلب و طبيعة عمل روح الله الوديع فينا ثمر الوزنات.كل وزنة تشكل فينا إنسان الملكوت فلنعتن بها و نجتهد بالنعمة.
هذا المقال تأملات في قراءات ثلاثاء البصخة