خبراء: وجوده في هذه الفترة طبيعي لأنه موسم تزاوج القروش سواء في البحر الأحمر أو المتوسط

 
أثار كائن بحري غريب ظهر على أحد الشواطئ في محافظة الإسكندرية شمال مصر الرعب. وتداول رواد مواقع التواصل في مصر صورة لسمكة غريبة ظهرت في شاطئ جليم بالإسكندرية، واعتقد البعض أنها من أنواع القروش الصغيرة، خاصة مع وجود أنياب لها في مقدمة الفم.
 
وكشف الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" أن الكائن البحري نوع من السمك يسمى "المارينا"، وهو موجود في جميع الشواطئ بالإسكندرية، ويتداولها الصيادون في حلقة السمك "بالأنفوشي"، ولا توجد خطورة بشأنه.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن سمك المارينا هو جنس من الأسماك من رتبة الأنقليسيات، ويعتبر جنسا من 12 نوعا من ثعابين البحر، وهو نوع من السمك شائع في البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد بكثرة في المناطق الصخرية، وتمتد زعنفة طويلة من الرأس على طول الظهر حول الذيل وحتى فتحة الإخراج.
 
وكانت مصر قد كشفت تفاصيل ما تردد عن ظهور أسماك قرش برفقة صيادين في مياه البحر المتوسط بمحافظة الإسكندرية.
 
وأعلنت محافظة الإسكندرية في بيان رسمي قبل أيام، توضيحا حول ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار صور لأحد الصيادين ممسكاً ببعض صغار أسماك القرش قام باصطيادها من عرض البحر أمام منطقة المكس بالإسكندرية، ما أثار تساؤل البعض حول وجود أسماك قرش بتلك المناطق.
 
وذكرت أن خبراء معهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية أكدوا أن الصورة المتداولة مع أحد الصيادين هو لقرش صغير مولود حديثاً وهو من نوع "ماكو ذو الزعنفة القصيرة Isurus oxyrinchus" ولا يمثل أي خطورة على المنطقة.
 
وأضافت أن خبراء معهد علوم البحار والمصايد نفوا ما يتم تداوله من تواجد القرش الصغير في منطقة المكس والتي تعد مياهها مياها مختلطة ووجود "طلمبات المكس" أيضا تمنع من دخوله، موضحة أن الصياد قام برمي الغزل أو الشبك على بعد أكثر من 3 كيلومترات من الشاطئ بمنطقة موازية لمنطقة المكس.
 
ووفق بيان محافظة الإسكندرية، فقد أكد الخبراء أن هذا النوع لا يعيش في هذه المنطقة ولكن يعيش في الأماكن العميقة ووجوده في هذه الفترة طبيعي لأنه موسم تزاوج القروش سواء في البحر الأحمر أو البحر المتوسط، مشيرين إلى أنه يوجد بعض أنواع الأسماك الشبيهة بالقروش تباع في أسواق المكس ويرغب في شرائها بعض المواطنين لرخص سعرها نسبيا، وهذا يحدث منذ عشرات السنين في هذه المنطقة وليس بالحدث الجديد.