البابا: "إدنا، أنا أرافقك في الرحلة التي تقومين بها"
محرر الأقباط متحدون
وجّه البابا فرنسيس رسالة فيديو مؤثرة إلى فتاة برتغالية تبلغ من العمر ١٧ عامًا وتعاني من مرض خطير. كانت الفتاة قد كتبت له رسالة عبرت له فيها عن محبّتها وكذلك عن حزنها لعدم تمكنها من المشاركة في اليوم العالمي للشباب الذي سيعقد في لشبونة.
 
إدنا تبلغ من العمر ١٧ عامًا وهي تدرك أنها ستلتقي بالله قريبًا، هكذا أوضح لها الطبيب الذي يرافقها في المرض الخطير الذي تعاني منه منذ ثماني سنوات. وهكذا أخبرت ذلك أيضًا للبابا فرنسيس في رسالة أرسلتها له يوم الخميس ٢٢ حزيران يونيو الجاري؛ إذ قالت: "لقد قال الطبيب إنه لا يعرف متى سألتقي بيسوع، لكن هذا سيحدث قريبًا".
 
وعلى الرغم من أنها قد تسجّلت للمشاركة في اليوم العالمي للشباب الذي سيعقد في لشبونة من ١ وحتى ٦ من آب أغسطس المقبل، إلا أنها أوضحت للبابا أنه لن تتمكّن مرافقته جسديًا. إنَّ إدنا، التي كانت ترغب من صميم قلبها أن تلتقي بالبابا، تعيش هذا الوضع بألم، وإنما أيضًا بإيمان حقيقي وصادق، وبابتسامة محبّة، كما يشهد الذين يلتقون بها منذ أكثر من عقد في رعيّة القديس ماسيميليانو كولبي، في ضواحي العاصمة البرتغاليّة.
 
كتبت إدنا في رسالتها: "عندما علمت أن اليوم العالمي للشباب سيقام في البرتغال، فرحتُ، لأنه في كل مرة أرى فيها البابا يتحدث على شاشة التلفزيون، أشعر أنني بحالة جيدة، كما لو لم يكن لدي أي مرض يمنعني من المشاركة في اليوم العالمي للشباب. ثم تضيف أنها أرادت أن تكتب للبابا فرنسيس لكي تخبره بمدى أهميته بالنسبة لها ولعائلتها.
 
وبمجرد أن قرأ الأسطر التي كتبها إدنا من المستشفى، قرر البابا أن يجيب برسالة فيديو كرر فيها كلمة "شكرًا" ست مرات وقال: "إدنا، لقد تلقيت رسالتك، شكرًا لك! شكرا لك على حنانك وشكرًا على السلام الذي في قلبك. هذا السلام هو مثل بذرة زرعت في قلوب جميعًا نحن الذين نراك وجميع الذين يتحدثون إليكِ. شكرًا لك! أنا أرافقك في هذه الرحلة التي تقومين بها. أنا أرافقك وأعلم أنك ستنالين استقبالاً جيدًا. أرافقك وأصلّي من أجلك، وأصلّي معك، بالنظر إلى يسوع الذي ينتظرنا على الدوام. شكرًا لك!".
 
هذا وكانت إدنا قد طلبت من البابا أن يصلي من أجلها، وفي رسالة الفيديو طلب منها البابا أن تفعل الشيء نفسه من أجله. تواطؤ في الصلاة ختمه البابا ببركته: "والآن أعطيك بركتي لكي تمنحك القوة في هذه الرحلة أيضًا".