محرر الأقباط متحدون
وجه البابا فرنسيس رسالة إلى السيد ماركو إيليفانتي مدير عام مؤسسة جيميلي عبر فيها عن امتنانه لجميع العاملين في المستشفى الروماني على الاهتمام الكبير الذي أظهروه تجاهه خلال تواجده في المستشفى بين السابع والسادس عشر من الشهر الجاري. وكتب الحبر الأعظم أن المستشفى هو مكان للألم والأمل في الآن معاً، وقد اختبر فيه القرب الإنساني والروحي.
 
"في مكان الألم والأمل تمكنتُ مرة جديدة من عيش الأجواء العائلية والأخوية المضيافة التي ساعدتني كثيراً في التعافي بعد العملية الجراحية"، بعبارات الامتنان هذه شاء البابا فرنسيس أن يتوجه إلى القيمين على مستشفى جيميلي بروما وجميع العاملين فيه الذين كانوا قريبين منه بعد العملية الجراحية التي خضع لها في البطن، وخلال الأيام العشرة التالية التي أمضاها في المستشفى. هذا ما جاء في الرسالة التي وجهها فرنسيس إلى مدير عام مؤسسة جيميلي ماركو إيليفانتي ورئيس مجلس الإدارة كارلو فراتا بازيني، اللذين وجها بدورهما رسالة البابا إلى جميع الموظفين في المستشفى، وكتبا أنهما يريدان أن يتقاسما مشاعر الفرح والتأثر التي ولدتها كلمات البابا عندما عبر عن امتنانه للاهتمام والرعاية اللذين لاقاهما خلال تواجده في المستشفى.
 
وأراد البابا أن يعبر عن شكره وامتنانه لجميع الموظفين والعاملين في المستشفى الروماني، مؤكدا أنهم أظهروا له قرباً إنسانياً وروحيا، وأكد أنه يرفع الصلوات على نية السيد إيليفانتي ومعاونيه وعائلته، وطلب منه أن يصلي من أجله. وهي ليست المرة الأولى التي يعبر فيها البابا عن شكره للأطباء والممرضين وجميع العاملين في مستشفى جيميلي، إذ سبق أن فعل ذلك خلال تواجده هناك شاكراً كل من اهتموا به. وقبل يومين على مغادرته المستشفى شاء الحبر الأعظم أن يتناول طعام العشاء مع جميع الأشخاص الذين اعتنوا به منذ دخوله المستشفى كما صرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني مضيفا أنه تعبيرا عن امتنانه استضاف البابا الأطباء الذين أجروا له العملية الجراحية برفقة الممرضين والعاملين الاجتماعيين الصحيين ومعاونيهم، قائلا إنهم ساهموا جميعاً، منذ السابع من حزيران يونيو الجاري، في إنجاح العملية.
 
في هذا السياق لا يسعنا أن ننسى كلمات الشكر والامتنان التي عبر عنها البابا فرنسيس خلال زيارته قسم الأمراض السرطانية الخاص بالأطفال، الكائن في الطابق العاشر والمقابل للجناح الخاص بالبابا. التقى فرنسيس حينها الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين وقال لهم شكراً ليس على قدراتهم المهنية وحسب إنما أيضا على الجهود التي يبذلونها من أجل التخفيف من معاناة الأطفال المرضى، وهم يفعلون ذلك بواسطة الأدوية والعقاقير وأيضا من خلال الحنان والمشاعر الإنسانية.