- منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تناقش التجربة الانتخابية في "مصر" والعالم النامي
- المخابرات البريطانية: مراكز تدريب الإرهابيين ستنتقل إلى "مصر" و"ليبيا" بدلًا من "أفغانستان" و"باكستان"
- مساعد أمين عام منظمة الأمن والتعاون الأوربي: الراديكالية الإسلامية أخطر ما يهدد السلام الدولي
- في مؤتمر عالمي شاركت فيه "الأقباط متحدون".. منظمة الأمن والتعاون الأوربي تطالب بإنهاء الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط
- الصحافة النمساوية : الاسلامى مرسى يرأس مصر والديمقراطية مجرد وعد
- وجدى غنيم لمسيحيي مصر بعد اختيار البابا تواضروس: ما أنتم إلا كفرة
- عبدالله بدر: شرع ربنا خط أحمر وإن شاء الله تولع مصر والقلة السفلة الفاشلة الواطية مش هيمشوا رأيهم
- خطيب "جمعة الشريعة": 90 مليون مسلم في مصر يُريدون المساواة مع الأقباط !!
- محمد مرسى قطع يد السارق ليس من الشريعة وانما حكم فقهى ولا امانع رئيس دولة نصرانى.
- احتراق ما يقرب من مائتي خيمة بدير "مار جرجس الرزيقات" أرمنت محافظة الأقصر
السياسة والدين.. حرام لمن؟ وحلال لمن؟
بقلم: أسامة نصحي
بمجرد انتخاب البابا الجديد "تواضروس الثاني"، تجدد الحديث عن علاقة الدين بالسياسة، وهل ستقدم الكنيسة القبطية على ممارسة دور سياسي؟ أم تظل مؤسسة روحية؟ والأمر يأتي في صيغة سؤال، بينما يرفض التيار الديني الذي يحكم البلاد أي دور سياسي للكنيسة.
ونحن مع فصل الدين عن السياسة، بشرط أن يكون ذلك على الجميع، وليس مقصودًا به الكنيسة فقط، فإذا كانت الدولة بأرفع مؤسساتها تمارس هذا الخلط وتحكم باسم الدين، فكيف نطلب من الكنيسة وحدها أن تنأى عن المشاركة السياسية، وليس المطلوب منها تبني فكر أي حزب أو تيار سياسي، ولكن في نفس الوقت، ليس مطلوبًا منها أن تنأى نهائيًّا عن الشأن العام والحياة السياسية، التي لها تأثير كبير على حياة أتباعها ومشاكلهم.
إنني أتعجب عندما أرى رئيس الدولة ورئيس الوزراء عندما يدليان بأية تصريحات، ويستخدمون نفس تعبيرات رجال الدين، لدرجة أنك تشعر أن المتحدث هو رجل دين متعمق في النصوص الدينية والتأملات الفقهية!
وأظن أن رجل السياسة لابد أن يستخدم اللغة المحايدة – حتى وإن كان ينتمي في الأصل إلى تيار ديني، وهو الذي أوصله إلى السلطة – ولكن عندما يصبح المسؤول في سدة الحكم، يكون مسئولاً عن الجميع دون تمييز، ويرعى مصالح الذين لم ينتخبوه قبل الذين انتخبوه.
كل مؤسسات الدولة متشابكة مع بعضها البعض، والكنيسة جزء من المجتمع، ورغم خصوصيتها، تتأثر بالمناخ العام؛ لذا لا أستبعد دورًا سياسيًّا للكنيسة في المرحلة القادمة، وذلك بحكم أن المجتمع كله يمارس هذا الخلط بين السياسة والدين خاصة قادته! وأيضًا بسبب ما يُسمى بـ"إرث الكنيسة"، فالكنيسة تعودت خلال الأربعين عامًا الماضية على ممارسة هذا الدور؛ بسبب ضعف التمثيل السياسي والحزبي للأقباط، وهو الأمر المسؤولة عنه الدولة، والتي عمدت إلى تهميش الأقباط واختزالهم في شخص البابا على مدى عقودٍ طويلة.
وأتمنى من الكنيسة في المرحلة القادمة أن تمارس دورها الوطني بموضوعية، وألا تجامل السياسيين على حساب الشعب، وفي نفس الوقت تعالج القضايا -وخاصة الفتن الطائفية، وهي الصداع المستمر في رأس المجتمع- بحكمتها، وبُعد بصيرتها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :