محرر الأقباط متحدون
على الرغم من عدم وصولها لحالة العنف والفوضى التي شهدتها فرنسا، إلا أن مدينة لوزان السويسرية وقعت في حالة من الفوضى وسرقة وتحطيم واجهات المحال، قبل أن تعلن الشرطة السويسرية، إلقاء القبض على 6 مراهقين وشخص في أعقاب اضطرابات ليلية بالمدنية الناطقة بالفرنسية، تأثر منفذوها بالاضطرابات التي وقعت في فرنسا، بعد أن خرب أكثر من 100 شاب متاجر في وسط المدينة، استجابة لنداء أطلق على مواقع التواصل الاجتماعي.

تعكس هذه الأحداث إلى حد كبير الوضع المشحون للغاية الذي يصيب فرنسا، منذ عدة أيام، إثر مقتل الصبي نائل برصاص الشرطة الفرنسية، أما في حالة لوزان، وبحسب ما أشار بيان صادر عن شرطة لوزان، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن حالة الاضطراب وقعت "تجسيدًا للأحداث وأعمال الشغب التي تجري في فرنسا، إذ تجمع أكثر من 100 شاب في وسط لوزان وتسببوا في تلفيات للمحال التجارية"، مضيفة أن "العنف بدأ بعد عدة دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، ونتج عنه تحطيم عدة واجهات للمحال التجارية ".

وأضافت الشرطة أنه "في عدة مناسبات اضطرت الشرطة لاستخدام قنابل المسيلة للدموع لتفريق الشباب المرتدين للأقنعة الذين كانوا يقذفونها بالحجارة والمولوتوف".

وأكدت قوات الأمن أنه تم تجنيد نحو 50 ضابط شرطة لمواجهة الاضطرابات، ولم يصب أي منهم بأذى.

وتم اعتقال 3 فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عامًا "إحداهن بوسنية والأخرى برتغالية والثالثة صومالية"، و3 فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا "فتى سويسري وآخر جورجي والثالث صربي"، ورجل سويسري يبلغ من العمر 24 عامًا، بحسب بيان الداخلية السويسرية.

وقال المتحدث باسم شرطة لوزان، لوكالة فرانس برس: "بوضوح تام، ما يظهر من ما رأيناه هو أن هؤلاء الشباب كانوا متأثرين بما حدث في فرنسا".

وأضاف بيير أنطوان هيلدبراند، عضو مجلس لوزان المسؤول عن الأمن، في حديثه للإذاعة العامة السويسرية، أن "لا شيء يبرر هذه المحاولات المنظمة لنهب المحال"، مضيفًا: "لم نشهد بداية تظاهرة، نحن نواجه أشخاصًا ينظمون أنفسهم لتحطيم النوافذ والاستيلاء على البضائع"، بحسب صحيفة ليزيكو الفرنسية.

وأدان "هيلدبراند" بشدة هذه الأعمال العنيفة، مؤكدًا أنها محاولات مُنظمة لنهب المحال التجارية ولا يمكن التغاضي عنها.