محرر الأقباط متحدون
أجرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية مقابلة حصرية مع البابا فرنسيس سلط فيها الضوء على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها في أبو ظبي مع إمام الأزهر في العام ٢٠١٩، وأشاد بمبادرة "البيت الإبراهيمي" قائلا إنها تشهد على أن الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام.
في سياق حديثه عن مبادرة "البيت الإبراهيمي"، قال البابا فرنسيس إنه يعتبره مكاناً لاحترام التنوع الذي أراده الله ورسالةً تشهد على أن الإيمان يجب أن يغذي مشاعر الخير والحوار والاحترام والسلام وليس مشاعر العنف أو التصادم أو الصراع أو الحرب. وأعرب فرنسيس عن شكره لكل من عمل لجعل هذا المشروع حقيقة واقعة، وعن ثقته في أن هذا المكان سيصبح نموذجاً ومركزاً للحوار الديني وللتعايش بين الأديان.
في ختام حديثه الصحفي شاء البابا أن يتوجه إلى الشباب وقال لهم: "كونوا بناةً للسلام، وليس صُناعاً للموت أو العنف" متمنياً أن "يجدوا في الإيمان بالله المصدر والقوة ليصيروا أفضل، وأن يجعلوا العالم مكاناً أفضل"، آملا أن يكون "الدين عاملاً من عوامل السلام والتعايش والأخوة، وليس أبداً من عوامل التصادم والكراهية والعنف".
وفيما يتعلق بمؤتمر الأطراف حول المناخ كوب 28 المرتقب انعقاده في الإمارات الخريف المقبل، رأى البابا أنه يشكل نداءً عاجلاً لتقديم إجابات على الأزمة البيئية، وصرخة الأرض، معرباً عن أمله في أن تنجح جهود الدولة لصالح كوكبنا الذي هو "بيتنا المشترك"، داعياً إلى إيجاد حلول واقعية للمشاكل الحقيقية لأزمات المناخ قبل فوات الأوان.